اصل العبادة
وَمَا قَدَرُوا۟ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦ وَٱلۡأَرۡضُ جَمِیعࣰا قَبۡضَتُهُۥ یَوۡمَ ٱلۡقِیَـٰمَةِ وَٱلسَّمَـٰوَ ٰتُ مَطۡوِیَّـٰتُۢ بِیَمِینِهِۦۚسُبۡحَـٰنَهُۥ وَتَعَـٰلَىٰ عَمَّا یُشۡرِكُونَ] (الزمر )
كي تكوني عابده في أي عبادة في أصلين للعباده .
هم؟ كمال الحب لله مع كمال الذل والانكسار لله.
من أين سيأتي الانكسار لله؟
من معرفة الرب جل وعلا وعظمة قوته وقدرته وجبروته وعزته.
كيف ؟؟؟؟
كل الأسماء والصفات تورث فيك ذلاً لله،
وماذا يورث الذل ؟
يورث الذل العبادة.
نقول ايضا حتى أكون عابدة لله لابد أن أكون عابدة أحقق أَصْلَيْ العبادة. طريق معبديعني مذلل.
ولتستطيعي رؤية أهمية العلم بالأسماء والصفات مهما بلغتي درجات علمية في جميعالفروع ثم لا تعرفين ربك بأسمائه وصفاته فما بنيتِ الأصل الأول من أصول الإيمان،علشان تعبدي الله عز وجل لا بد أن يكون في أصل العبادة أمرين:
• كمال الحب لله؛ وهذا يأتي من معرفة الله بأسمائه وصفاته.
• وكمال الذل والانكسار لله؛ وهذا يأتي من معرفة النفس وصفات النفس وتقلبات النفس.
ما صفات النفس في القرآن؟
حال النفس [إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ جَزُوعࣰا وَإِذَا مَسَّهُ ٱلۡخَیۡرُ مَنُوعًا ] (المعارج: ١٩- ٢٢) دي صفات النفس،
[إِلَّا ٱلۡمُصَلِّینَ].
أي نفس بتخاف،
من اللي ثابت على أرض ثابتة؟ المصلين اللي بيصلوا صح، وعمرك ما توصلي لعبادةالصلاة صح إلا لما تعرفي عظمة هذا الذي تقفي بين يديه في الصلاة -سبحانه- عظيم فيالسماء.
كذلك من صفات النفس، الله عز وجل يقول للرسول صلى الله عليه وسلم
[وَلَوۡلَاۤ أَن ثَبَّتۡنَـٰكَ لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَیۡهِمۡ شَیۡـࣰٔا قَلِیلًا] (الإسراء: ٧٤)
تخيلي الكلام لمن ؟ للرسول !
معنى هذا أن لولا الله يُثبّت النبي صلى الله عليه وسلم [لَقَدۡ كِدتَّ تَرۡكَنُ إِلَیۡهِمۡ شَیۡـࣰٔا قَلِیلًا]
ايه [إِذࣰا لَّأَذَقۡنَـٰكَ ضِعۡفَ ٱلۡحَیَوٰةِ وَضِعۡفَ ٱلۡمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَیۡنَا نَصِیرࣰا] (الإسراء: ٧٥)
هذا الرسول أعظم الخلق وأحب الخلق إلى الله، اللي غُسل قلبه مرتين،
فما بالك واحدة مننا ، لو ربنا سبحانه وتعالى ما لم يثبتها ماذا يحصل في النفس؟
الناس ماذا تعمل ؟
تضعف، يبقى من صفاتها أنها ضعيفة.
جت الصفة الثالثة للنفس [یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ] (فاطر: ١٥)
اذن النفس من صفاتها أنها ؟ فقيرة.
[وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ]
شوفي صفات النفس تجدي عجب من صفات النفس [هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَـٰنِ حِینࣱ مِّنَٱلدَّهۡرِ لَمۡ یَكُن شَیۡـࣰٔا مَّذۡكُورًا] (الإنسان: ١).
أنا وأنت وكلنا لم نكن شيئا حتى أوجدنا الله وأمدّنا وأعدّنا وربَّانا، فالمفروض ان انت كي تحققي أصل العبادة يبقى عندك علمين؛
• العلم بالله بأسمائه وصفاته يحقق لك كمال الحب وكمال الذل.
• ثم علمك بنفسك يحقق لك مزيداً من الذل والانكسار للنفس.
ان هذا العلم العظيم أحتاج إليه حتى أتعبد لله، فحال النفس قبل العلم بالأسماءوالصفات مغرورة جاهلة، ترى المنة على الله عز وجل، القلب يرى عمله ويُعجب بعمله، أمابعد معرفة الله بأسمائه وصفاته ومعرفة النفس، الموضوع بيتغير مية وثمانين درجة.
