السبت، 24 أكتوبر 2020

[zmn1.com] مشروعك الحقيقي


 مشروعك الحقيقي
عليك أن تسعى جاهداً لتعمل في دنياك لآخرتك، وقدم لنفسك عمل خير عند ربك. 
قَالَ اللَّهُ -تَعَالَى-: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا)[الْمُزَّمِّلِ]
أي جميع ما تقدموه بين أيديكم فهو لكم حاصل، وهو خير مما أبقيتموه لأنفسكم في الدنيا، 
وأكثروا من الصدقات، والأعمال الصالحات؛ قال رسول اللّه ﷺ: (أيكم ماله أحب إليه من مال وارثه؟) قالوا: يا رسول اللّه، ما منا من أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه، قال: (اعلموا ما تقولون)، قالوا: ما نعلم إلا ذلك يا رسول اللّه، قال: (إنما مال أحدكم ما قدّم، ومال وارثه ما أخر". رواه البخاري. يعني: إذا تصدقت وأنفقت في سبيل هذا مالك الحقيقي تجده بعد موتك.
وَهَكَذَا مَنْ بَنَى لِلَّهِ مَسْجِدًا أَوْ أَوْقَفَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقْفًا، وَمَنْ أَجْرَى نَهْرًا أَوْ كَفَلَ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ نَشَرَ عِلْمًا أَوْ طَبَّقَ سُنَّةً وَعَلَّمَهَا أَوِ امْتَثَلَ سُلُوكًا وَنَشَرَهُ؛ فَهَذِهِ وَأَمْثَالُهَا آثَارٌ طَيِّبَةٌ وَذِكْرَى حَسَنَةٌ يَجْرِي لِصَاحِبِهَا ثَوَابٌ لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إِلَّا اللَّهُ.

Sent from my iPhone