*حتى نجتمع برسول الله ﷺ*
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: (أخذَ رسولَ اللَّهِ ﷺ بيدي يومًا)، يعني أمسك يدي تحبُّباً، فقالَ: (يا معاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّك). فقالَ معاذٌ: (بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ! وأنا واللَّهِ أحبُّكَ)، نتصور معاذاً و"الدنيا لا تسعه من الفرح" من كلمة النبي ﷺ! فقالَ له النبي ﷺ: (أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ دُبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ أن تقولَ: *اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِكَ وشكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ*) صحيح أبي داود. وفي صحيح النسائي بلفظ: ( فَلَا تَدَعْ أَنْ تَقُولَ فِي كُلِّ صَلَاةٍ: *رَبِّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ*). واللفظ في رواية النسائي (كل صلاة)، أي فرضاً كان أو نافلةً.
وكأن النبي ﷺ يقول لمعاذ: تحبني؟ وتريد أن تجتمع بي في دار الخلود؟ إذن فعليك بهذه الوصية، قل هذه الكلمات، بعد كل صلاة قبل أن تسلم؛ لنجتمع في دار الخلود.
ونحن نقرأ هذا الحديث نحس بدفء يد النبي ﷺ في أيدينا، كأنه يمسكها ويوصينا نحن بهذه الوصية؛ لذلك لن نترك هذا الدعاء بعد كل صلاة من الآن، ومطمعنا ومُنانا أن نلقى رسول الله ﷺ ونجتمع به في دار الخلود.
*رَبِّ أعنِّي على ذِكرِكَ وشكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ*.
Sent from my iPhone