إذا مَرّ يوم ؛ اثنين ؛ ثلاثة ... في رمضان ثم بدأت تشعر بأن قواك تنفد ؛
وقلبك لم يعد يشعر بتلك السعادة التي شعرت بها أول ليلة في رمضان ؛
أصبحت مشتت الأفكار والتدبير كيف ستقضي بقية رمضان ..
وضاقت بك الأرض بما رحبت !
إذًا اعلم أنك دخلت رمضان *متحمسًا* ولست *متوكلًا* ؛ فكنت معتمدًا على نفسك ؛ فوكّلك الله لها ؛ فضعفت وانهارت وانتهت !
⇦ وماذا أفعل الآن ؟
ما لك إلا إعلان الإفتقار والعجز والحاجة الشديدة للأول والآخر سبحانه وتعالى ..
روي عن أبي هريرة أن فاطمة رضي الله عنهما ؛ أتت النبي صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا ؛ فأوصاها النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء الذي نقوله قبل النوم :
*" اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الْأَرْضِ ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ ، فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ "*
⇦ فطاعتك لله في رمضان *ديْن* عليك ؛ قيام قلبك في صلاة الفريضة وقيام الليل وصيامك وقيام قلبك فيه وزكاتك وقراءتك للقرآن كما يحب ربنا ويرضى ؛ و .....
كلها *ديون* عليك ..
وخدمة زوجك وبيتك وأولادك ووالديك وعلاقتك بأرحامك وجيرانك وزملائك في العمل و .......
كلها *ديْن* عليك ..
⇦ فلا أحد يهيئ لك الأسباب لقضاء تلك الديون إلا *الأول* سبحانه ؛ يخلقها لك من العدم وييسرها لك ؛
وهو *الآخر* سبحانه ينفعك بهذه الأسباب ؛
ولو شاء عطّل نفعها فلا تنتفع بها ؛
فيكون لديك كل أسباب الصوم والصلاة لكن قلبك غير منشرح ؛ أو يأتيك أحد يعطلك أو .. ..... ....
وهو *الظاهر* سبحانه أمره نافذ إذا قضا أمرًا يقول له كن فيكون ؛ فاطمئن وأنت في حمايتك ومتوكلًا عليه ؛ فالكون كله مُسخّر لك مادام قلبك معلق بالحي القيوم ؛ مفتقرًا إليه ؛
وهو *الباطن* أقرب إليك من كل شيئ ؛ فيسمع خواطر قلبك ويعلم مدى صدق قلبك في الاعتماد عليه ؛
فإذا وجدت انشراحًا في الصدر وتوفيقًا في الأعمال القلبية والبدنية فاعلم أن الباطن اطلع على قلبك فوجدك معتمدًا عليه فكفاك وأغناك عن سؤال خلقه وأغناك بالإفتقار إليه فزاد توحيدك ؛
أما لو ادعيت بلسانك أنك متوكلًا عليه ثم رأيت أن قلبك غير موفق في الأعمال القلبية ؛ وبدنك مرهق لم يعد مثل أول رمضان في النشاط ⇦ فراجع قلبك وعلمك عن الله ؛ فإن دعواك التي ادّعيتها تحتاج لمراجعة لأن *الباطن* سبحانه يعلم دقائق دقائق القلوب .
فكيف تقول أنا متوكلًا على الله ؛ وأنت لا تعرفه بأسمائه وصفاته ؟!
*فهذا ضرب من الخيال أن تعتمد على أحد لا تعرف صفاته* ..
Sent from my iPhone
--
Snapchat: f_z1403
twitter
https://twitter.com/zmn1_com
instagram
https://instagram.com/f_z1403/
قناة زمن الوفاء باليوتيوب
http://www.youtube.com/user/zmnalwafa
للاشتراك زمن الوفاء
http://groups.google.com.sa/group/zmn1/boxsubscribe
---
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة "قروب زمن الوفاء" من مجموعات Google.
لإلغاء الاشتراك في هذه المجموعة وإيقاف تلقي رسائل الإلكترونية منها، أرسل رسالة إلكترونية إلى zmn1+unsubscribe@googlegroups.com.
للمزيد من الخيارات، انتقل إلى https://groups.google.com/d/optout.
الأحد، 20 مايو 2018
[zmn1.com] اذا مر يوم
11:57 م
X5