السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا يغرنك في طريق الباطـل
كثرة الهالكين
ولا يوحشنك في درب الحق
ِقلة السالكين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بدأ الإسلامُ غريبًا وسيَعودُ غريبًا فَطوبى للغُرباءِ(1)
وقد سُئل الرسول عن الغرباء ، فقال
طوبى لِلْغُرَباءِ ، قيل : و مَنِ الغُرَباء يا رسولَ اللهِ ؟ قال : ناسٌ صالِحُونَ قَلِيلٌ في ناسِ سَوْءٍ كَثِيرٍ ، مَنْ يَعْصِيهِمْ أكثرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ(2)
قال الإمامُ ابنُ القيمّ رحمه الله ومن صفاتِ الغرباء :
(1) التمسُّكُ بالسنّةِ إذا رغبَ عنها الناس ،
(2) وتركُ ما أحدثُوه وإن كانَ هو المعروفُ عندهم ،
(3) وتجريدُ التوحيد وإن أنكر ذلك أكثرُ الناس ،
وتركُ الانتساب إلى أحدٍ غيرَ الله ورسوله ، ولا شيخٍ ، ولا طريقةٍ ،
ولا مذهبٍ ، ولا طائفةٍ ، بل هؤلاء الغرباءَ منتسبون إلى الله بالعبودَّية له
وحده ، وإلى رسوله بالاتِّباع لما جاء به وحده ، وهؤلاء همُ القابضُون على الجمرِ حقَّا ، وأكثرُ الناسِ لائمٌ لهُم ، فلغُربَتِهم بين هذا الخلقِ يعدُّونهم أهلَ شذوذ وبدعةٍ ومفارقةٍ للسواد الأعظم ...
1)الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3236 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
(2)الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 1619 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
اللهم أجعلني من الغرباء ، و أمتنى غريبا داعيا اليك لا مبدلا و لا محدثا و لا متزمتا
و لا متميعا ، اللهم ارزقنا الوسطية و الاعتدال في القول و الفعل و فعل
الطاعات و ترك المنكرات و حب المساكين ، آمين يا رب العالمين .