الثلاثاء، 2 مايو 2017

[zmn1.com] الدرس الثامن عشر من الاستعداد لرمضان


🌺🍃 استعد لرمضان بزيادة الإيمان 🍃🌺
            🌙 الدرس الثامن عشر 🌙

نحن نريد أن نغير مفهومنا عن الخير لأن الناس دائما يرون الخير بأنه ما يوافق هواهم، والحقيقة بأنّ الخير هو استجابتك لأمر الله -عز وجل- والانتفاع من الفرص التي يعطيك الله إياها.

‏🎐الإنسان له أربع مكونات:

1. أبدان.

2. وقلوب.

3. وعقول.

4. ونفوس.

🔻🔻🔻

نفوسنا هذه مليئة بالشهوات، وقلوبنا مستودع المشاعر، وعقولنا ترشدنا للصواب لو رُبّيت على الصواب، لكن نفسنا الأمارة بالسوء كثيرا ما تغلب عقولنا، لأن مشاعرنا التي في قلوبنا لم تتجه اتجاها صحيحًا، فالمفترض أن عقولنا تؤثر على مشاعر قلوبنا، 

لكن ماذا يحصل دائما؟ 

نفوسنا هي التي تؤثر على مشاعرنا، رغباتنا هي التي تؤثر على مشاعرنا، فنحن نريد أن ندفع هذه النفس ونُدْخِل إصغاءنا لعقولنا التي إذا بنيت على الإيمان تأمرنا بما يحب الله.

↩ماذا يفعل لنا رمضان؟

نفسك الأمارة بالسوء تأمرك دائما باتخاذ الشهوة، في رمضان ماذا يحصل؟
تكف نفسك. 

عقلك .. بسبب ما معك من إيمان يستجيب لأن تكف نفسك بعبادة الصيام، فماذا يحصل؟ 

تخرج من أن تشبه البهائم إلى أن تشبه الملائكة المقربين، لأن الملائكة المقربين الذين يعبدون الله -عز وجل- ولا يفترون في عبادته صفتهم أنهم لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون، ونحن اشتراكنا مع البهائم في الأكل والشرب والنكاح،

 ولذلك لما يخبر الله عن تهديده لأهل الباطل والفساد يقول: {ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}

سوف يعلمون أن استجابتهم لكل هذه الشهوات لا تنفعهم. 

فيأتي هذا الشهر يُخْرِج الإنسان عن استجابته لنفسه المتكررة، فنفسنا كلما أمرتنا أن نأكل أكلنا، كلما أمرتنا أن نشرب شربنا، كلما فتحنا أعيننا نريد أن نقوم تُرْجِعنا لننام ونشعر أننا متعبين، ثم تجد الرجل يستطيع أن يتحمل عملا شديدا في نهار وشمس لكن قل له: (قف صلّ ركعتين لله) يقول: (الحر شديد ولا أستطيع الخروج للمسجد).

هذه صورة من صور استجابة نفوسنا لهواها. 

‏🍃ماذا يفعل بنا شهر رمضان؟ المفروض أن نوقف نفوسنا عن الاستجابة لهواها، نصوم، نمتنع، فماذا يفسد هذه النتيجة؟ ماذا يفسد أنك تشبه الملائكة؟

 ما الذي نفعله من أجل أن نشبه الملائكة؟ 
نصوم، وحتى نبقى قريبي الشبه بهم بعدما نفطر المفروض أن لا نصل لدرجة الشبع لتقوى أبداننا على العبادة...

ماذا يفسد أنك تشبه الملائكة؟ ما الذي نفعله من أجل أن نشبه الملائكة؟ 
نصوم ..
وحتى نبقى قريبي الشبه بهم بعدما نفطر المفروض أن لا نصل لدرجة الشبع لتقوى أبداننا على العبادة.


••🌿 فأول شيء نواجهه حتى يكون رمضان شهر الخير: 

لا تترك العنان لنفسك ..
لا تتركها بعدما أمرك الله أن تصوم وتترك شهوة نفسك، والصوم بنفسه يرخي النفس، كم كلمة ستقول وأنت صائم في مقابل أنك فاطر؟! وأنت فاطر ستبقى تتكلم مادام عندك طاقة، تأكل وتشرب وتتكلم، وهذا العمل الذي نقوم به، لكن لما نصوم تفتر ألسنتنا، فيتوقف باب عظيم من الذنوب نعيشه، وهكذا النفوس.

 هل حقا انتفعنا برمضان
وتهذبت نفوسنا بالصيام ؟؟

نحن عندما نأتي لأذان المغرب نتحول من أناس طبيعيين لأناس مستجيبين تماما لشهوتهم، فنأكل أكلاً لا نأكله طوال السنة! 
فأصبحت العملية ضد المقصد تماما، ضد ما أريد من الصيام.

أُريدَ من الصيام تهذيب النفس وتقليل طاقة البدن التي تسبب له القيام بالمعاصي. 

↩ستقول: (لما يقل الطعام تقل قدرتي على الطاعة)❗

نقول: الطاعة تستلزم منك لا حول ولا قوة إلا بالله ..
تستلزم منك عبادة الاستعانة، ولو نريد أن نأكل الأكل الذي أُمرنا به شرعاً سنطرح ثلاثة أرباع إذا ما كان أكثر من ذلك مما نضعه على سفرنا ونأكله .. 
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ)) حتى أنها لقيمات وليست لقمة! 

🔻فبدأ الإشكال من هنا: 
النفس تأمرك بأوامر، وهذه الأوامر تقطع عليك المقصود من هذا الشهر، فلابد من :
• الاستجابة لما معنا من إيمان..
• والحرص الشديد على متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام والإفطار..

 إلى أن يصل معنا الإيمان أن نقلل من حاجات الدنيا ونشعر لأي درجة نستطيع أن نتخلص منها🍃


نحن أعطانا الله القدرة على الاستغناء عن الدنيا إلى حد الكفاف، لكن لماذا لا نستمتع بهذه القدرة❗

لأننا استجبنا لهوى نفوسنا.

وأيضا من آثار الصيان أن يحيي القلب، ويزهد في الدنيا، ويرغّب فيما عند الله، ويذكر الأغنياء بالمساكين وأحوالهم؛ فتحصل حالة من العطف والشكر.

سلسلة دروس الأستاذة
 (أناهيد السميري ) حفظها الله ...

‏🎐يتبع باذن الله 👋

مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ) http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1
 
🌺🍃 وصلى اللهم وبارك على النبي محمد ﷺ وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً 🍃🌺
🍃💕 جزى الله خيراً كل من ساهم في نشر هذا الخير 
Sent from my iPhone