الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) تجميع لأكثر من 1000 فائدة علمية - ( فوائد من تفسير سورة البقرة للإمام محمد العثيمين (ج1) ( القسم الثاني و الأخير ) )




 

1.           الشيطان قد يأتي الإنسان ، فيوسوس له ، فيصغر المعصية في عينه ؛ ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها ؛ منّاه أن يتوب منها ، فيسهل عليه الإقدام ؛ ولذلك احذر عدوك أن يغرك .

2.              من الفوائد أن قول الله تعالى يكون شرعيا ، ويكون قدريا ؛ فقوله تعالى : ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها ) هذا شرعي ؛ وقوله تعالى : ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) الظاهر أنه كوني ؛ لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لو عاد الأمر إليهما لما هبطا ؛ ويحتمل أن يكون قولا شرعا ؛ لكن الأقرب عندي أنه قول كوني والله أعلم .

3.           اعلم أن لله تعالى على عبده توبتين ؛ التوبة الأولى قبل توبة العبد ؛ وهي التوفيق للتوبة ؛ والتوبة الثانية بعد توبة العبد ؛ وهي قبول التوبة ؛ وكلاهما في القرآن ؛ قال الله تبارك وتعالى : ( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم وظنوا إلا ملجأ من الله  إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا ) فقوله تعالى : ( ثم تاب عليهم ) أي وفقهم للتوبة ، وقوله تعالى ( ليتوبوا ) أي يقوموا بالتوبة إلى الله ؛ وأما توبة القبول ففي قوله تعالى : ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات )

4.            ( والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون )

5.            ( كفروا ) أي بالأمر ؛ ( وكذبوا ) أي بالخبر ؛ فعندهم جحود ، واستكبار ؛ وهذان هما الأساسان للكفر .

6.                  ( إسرائيل ) معناه على ما قيل عبد الله

7.           سكن اليهود المدينة ترقبا للنبي صلى الله عليه وسلم الذي علموا أنه سيكون مهاجَره المدينة ليؤمنوا به ؛ لكن لما جاءهم ما عرفوا كفروا به .

8.              لو كان عدد العدو أكثر من مثلي المسلمين فلا يلزمهم أن يصابروهم ، ويجوز أن يفروا .

9.           هل الكافر مخاطب بفروع الإسلام ؟

فيه تفصيل ؛ إن أردت بالمخاطبة أنه مأمور أن يفعلها فلا ؛ لأنه لا بد أن يسلم أولا ، ثم يفعلها ثانيا ؛ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل : ( فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله ..) 

      إذاً هم لا يخاطبون بالفعل يعني لا يقال :  افعلوا ؛ فلا نقول للكافر : تعال صل ؛ بل نأمره أولا بالإسلام ؛ وإن أردت بالمخاطبة أنهم يعاقبون عليها إذا ماتوا على الكفر فهذا صحيح ؛ ولهذا يقال للمجرمين : ( ما سلككم في سقر ، قالوا لم نك من المصلين ) ووجه الدلالة من الآية أنه لولا أنهم كانوا مخاطبين بالفروع لكان قولهم : ( لم نك من المصلين .) عبثا لا فائدة منه ، ولا تأثير له .

10.     من فوائد الآية : أن من اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ففيه شبه من اليهود ؛  مثل الذين يقرؤون العلم الشرعي من أجل الدنيا ؛ وحينئذ يشكل على كثير من الطلبة من يدخل الجامعات لنيل الشهادة : هل يكون ممن اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ؟ والجواب : أن ذلك بحسب النية ؛ إذا كان الإنسان لا يريد الشهادة إلا ليتوظف ، فهذا اشترى بآيات الله ثمنا قليلا ؛ وأما إذا كان يريد أن يصل إلى المرتبة التي ينالها بالشهادة من أجل أن يتبوأ مكانا ينفع به المسلمين فهذا لم يشتر بآيات الله ثمنا قليلا .

11.        ( ولا تلبسوا الحق بالباطل ) ؛ من لبس الحق بالباطل : أولئك القوم الذين يوردون الشبهات إما على القرآن ، أو على أحكام القرآن ، ثم يزيلون الإشكال مع أن إيراد الشبه إذا لم تكن قريبة لا ينبغي ولو أزيلت هذه الشبهة ؛ فإن الشيطان إذا أوقع الشبهة بالقلب فقد تستقر وإن ذكر ما يزيلها

12.     تفصيل جيد عن كتمان العلم ( المجلد الأول 154 )

13.     استدل بعض العلماء لوجوب صلاة الجماعة بقوله تعالى ( واركعوا مع الراكعين ) ؛ لكن في هذا الاستدلال شئ ؛ لأنه لا يلزم من المعية المصاحبة في الفعل ؛ ولهذا قيل لمريم ( واركعي مع الراكعين ) : والنساء ليس عليهن جماعة .

14.      ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ) قال أهل التفسير : إن الواحد منهم يأمر أقاربه باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويقول : إنه حق ؛ لكن تمنعه رئاسته ، وجاهه أن يؤمن به ؛ ومن أمثله ذلك الغلام اليهودي وأبوه .

15.      ( أفلا تعقلون ) العقل نوعان : عقل هو مناط التكليف  وهو إدراك الأشياء ، وفهمها ؛ وهو الذي يتكلم عليه الفقهاء في العبادات ، والمعاملات ، وغيرها ؛ وعقل الرشد وهو أن يحسن الإنسان التصرف وسمي إحسان التصرف عقلا ؛ لأن الإنسان عَقَل تصرفه فيما ينفعه .

16.     قال بعض السلف : إما أن تصبر صبر الكرام ؛ أو تسلو سلو البهائم .

17.     لنفرض أن إنسانا من طلبة العلم همّ أن يحفظ بلوغ المرام ، وشرع فيه ،  واستمر حتى حفظ نصفه ؛ لكن لحقه الملل ، فعجز وترك ، فالمدة التي مضت خسارة عليه إلا ما يبقى في ذاكرته مما حفظ فقط ؛ لكن لو استمر ، وأكمل حصل المقصود ؛ وعلى هذا فقس .

18.     53.   روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا حزبه أمر صلى ؛ ويؤيد ذلك اشتغاله لله في العريش يوم بدر بالصلاة ، ومناشدة ربه بالنصر .

19.     قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( جعلت قرة عيني في الصلاة )

20.            قصة عبور سعد رضي الله عنه لنهر دجلة ( ص 170) 

21.      ( يذبحون أبناءكم ) : في سورة الأعراف ( يقتلون ) وهو بمعنى ( يذبحون ) ؛ ويحتمل أن يكون مغايرا له ؛ فيحمل على أنهم يقتلون بعضا بغير الذبح ، ويذبحون بعضا

22.      ( يستحيون نساءكم ) أي يستبقون نساءكم ؛ لأنه إذا ذهب الرجال و بقيت النساء ذل الشعب ، وانكسرت شوكته .

23.        قيل إن التقتيل كان بعد بعثة موسى ؛ لأن فرعون لما جاءه موسى بالبينات قال ( اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا نساءهم ) ، وقال في سورة الأعراف : ( سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم و إنا فوقهم قاهرون ) .

    وذكر بعض المؤورخين أن هذا التقتيل كان قبل بعثة موسى أو قبل ولادته ؛ لأن الكهنة ذكروا لفرعون أنه سيولد لبني إسرائيل ولد يكون هلاكك على يده ؛ فجعل يقتلهم ؛ وعضدوا هذا القول بما أوحى الله تعالى إلى إم موسى : ( أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني ) ؛ لكن هذا الآية ليست صريحة فيما ذكروا ؛ لأنها قد تخاف عليه إما من هذا الفعل العام الذي يقتل به الأبناء ، أو بسبب آخر ، وآية الأعراف : ( قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا ) لا دليل فيها صراحة على أن التقتيل كان قبل ولادة موسى عليه السلام ؛ لأن الإيذاء لا يدل على القتل ، لأن فرعون لم يقل : سنقتل أبناءهم ، ونستحيي نساءهم إلا بعد أن أرسل إليه موسى عليه السلام ، ولهذا قال موسى عليه السلام لقومه بعد ذلك : ( استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ) .

24.      ( ولقد أوحينا إلى موسى أن أسر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ) ذكر بعض المفسرين أنه كانت في هذه الفرق فتحات ينظر بعضهم إلى بعض حتى لا ينزعجوا .

25.      ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان ) : عطفه هنا من باب عطف الصفة على الموصوف ؛ والعطف يقتضي المغايرة ؛ والمغايرة يكتفي فيها بأدنى شئ ؛ قد تكون المغايرة بين ذاتين ( خلق السموات والأرض ) ؛ وقد تكون بين صفتين ( سبح اسم ربك الأعلى ، الذي خلق فسوى ، والذي قدر فهدى ، والذي أخرج المرعى ) ؛ وقد تكون بين ذات وصفة ( الكتاب والفرقان ) .

26.     ما يوجد في بعض كتب الوعظ من القصص عن بعض الزهاد ، والعباد ، ونحوهم نقول لكاتبيها ، وقارئيها : خير لكم أن تبدوا للناس كتاب الله عز وجل ، وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتبسطوا ذلك ، وتشرحوه ، وتفسروه بما ينبغي أن يفهم حتى يكون ذلك نافعا للخلق ؛ لأنه لا طريق للهداية إلى الله إلا ما جاء من عند الله عز وجل .

27.     من الفوائد أن الإيتاء المضاف إلى الله سبحانه وتعالى يكون كونيا ، ويكون شرعيا ؛ مثال الكوني قوله تعالى : ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ) ومثال الشرعي قوله تعالى : ( وآتينا موسى الكتاب )

28.      ( فاقتلوا أنفسكم ) أي ليقتل بعضكم بعضا ، وليس المعنى أن كل رجل يقتل نفسه بالإجماع ، واختلف المفسرون : هل هذا القتل وقع في ظلمة ، أو وقع جهارا بدون ظلمة ؟ فقيل : إنهم لما أمروا بذلك قالوا : لا نستطيع أن يقتل بعضنا بعضا وهو ينظر إليه ؛ فألقى الله تعالى عليهم ظلمة ، وقيل كان جهرا ، وأن هذا أبلغ في الدلالة على صدق توبتهم ، وأنهم لما رأى موسى صلى الله عليه وسلم أنهم سينتهون ابتهل إلى الله سبحانه أن يرفع عنهم الإصر ؛ فأمروا بالكف ؛ وقيل : بل سقطت أسلحتهم من أيديهم .

29.      ( وإذ قلتم لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون ) اختلف العلماء متى كان هذا ، على قولين :

  •    ·    القول الأول : أن موسى صلى الله عليه وسلم اختار من قومه سبعين رجلا لميقات الله ، وذهب بهم ؛ ولما صار يكلم الله ، ويكلمه الله قالوا : ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) ؛ فعلى هذا القول يكون صعقهم حينما كان موسى خارجا لميقات الله .
  •    ·    القول الثاني : أنه لما رجع موسى من ميقات الله ، وأنزل الله عليه التوراة ، وجاء بها قالوا : ( ليست من الله ؛ ( لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة )

    والسياق يؤيد الثاني ؛ لأنه تعالى قال : ( وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان ) ، ثم ذكر قصة العجل ، وهذه كانت بعد مجيء موسى بالتوراة ، ثم بعد ذلك قال : ( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة )  

     

كتاب أكثر من 1000 فائدة

جمعت مادته من موقع فوائد

http://www.fawayed.com/1/y.htm