السبت، 8 أكتوبر 2016

[zmn1.com] ‏فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ



 



‏فرج الله لا يجيء عاديًا قطّ.. 
قطّ!
حين يجيء، يجيء في وقت أحوج ما تكون إليه، عظيمًا لا يخطر لك على بال..

لاتشغل نفسك كيف يأتي؟
انشغل بالتقوى..

‏هل كان موسى الكليم -عليه السلام- يتصوّر أن البحر سينفلق له؟ 
هل كان عيسى -عليه السلام- يتصوّر أن الله سيرفعه إليه؟
كل الكروب يفرجها الله بشكل غير عاديّ!

‏يا حسرةً تجرّها في قلبك حين تسيء الظنّ به وتظنّ ألّا مخرج من كربك..
وتغفل عن كل ألطاف الله عليك فيما مضى، وعلى أمم ممن معك، وعلى كل العالمين!

����
لله ملك السموات والأرض،
لله جنود السموات والأرض،
وما تملك أنت؟ 
وما يدريك ما الذي ينجيك من حالك؟
‏نصر الله رسولهﷺ بـ(رُعبٍ) ألقاه في قلوب أعدائه! 
نجّى يوسف -عليه السلام- من ظلمات السجن بـ(رؤيا)
تسللت إلى الملك بلطف في المنام!

ما يدريك ما الذي 
ينجيك من حالك؟

‏ما أجهلك، يوم غفلت عن علم الله بحالك، أنت لا تعلم حتى ما الذي يحدث على مقربة منك، 
لا تعلم ما الذي يحدث في جسمك أنت، وكفى بالله عليما!
��
‏كفى بالله عليما بماضيك وحاضرك ومستقبلك، كفى به عليما بكل ما يصلح شؤونك وشؤون كل الخلق،

يا أيها الإنسان: 
ربك لا تخفى عليه خافية!
‏انفض عنك أتربة القنوط! 
الله خير مدبّر، وأكرم مسؤول، وأعظم واهب، لا يمنع رحمته أحد قط، يوصلها إليك بقوّته ورحمته ومنّه، ونعم الإله هو!
{ إنّ ربي رحيمٌ ودود } :""

‏كم من باب فتحه لك؟
كم من بلاء صرفه عنك؟ 
كم من دمعة وفقك إليها، 
وعبادة دفعك إليها،
كم من أفواج نور هطلت عليك
وبصّرتك يوم كنتَ تائها في الظلام؟

��
‏كنتَ مضغة صغيرة في رحم والدتك، رعاك بدون علم منها وبدون سؤال منك، ثم كبرت وصرخت وناغيت وخطوت، رعاك في كل أحوالك، 
أيتركك الآن وأنت تسأل وترجو؟
{ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}

‏ينتهز إبليس أي فرصة،
كي يوسوس باليأس والقنوط،
ولسنا نتهم إبليس ونبرّئ أنفسنا! 
بل قلوبنا الضعيفة والله ..
تنكسر وتيأس عند أي باب مغلق!

�� ‏ولأن قلوبنا قليلة الإيمان، علينا أن نواجه يأسنا كل مرة بالاستعاذة واللجوء إلى مالك الملك، أن يصِلنا برحمته ولايكلنا إلينا

‏لا تتراخَ! 
لا تسمح لنفسك بلحظة يأس واحدة، القنوط عدوٌّ شرِس إن تسلل إليك ثبّط عزمك وأوهنك

��هاجم يأسك بالعتاب: 
كيف أيأس ولم أرَ من ربي إلا كل خير!

‏نعوذ بالله من سوء الظنّ به!
نعوذ بالله من اليأس من رحمته! 
نعوذ بالله من قلب ضعيف خائر لا يثبت عند الامتحان، يهتزّ عند أدنى سبب!