عبدالعزيز الطريفي:
▫️
✍ من #شرح_السنة_للمزني (١)
للشيخ عبدالعزيز الطريفي.. حفظه الله .
* ما يحرف الإنسان عن طريق الحق على نوعين:
- النوع الأول: شهوات .
- النوع الثاني: شبهات وهي على مراتب متعددة
- والشبهة أعظم خطراً من الشهوة من وجوه:
١- الشهوة يفعلها الإنسان نزوة لا قناعة، إذا وُجِد داعيها وجدت، بخلاف الشبهة فهي موجودة مستقرة في الإنسان ولو لم يوجد لها داعي؛ باعتبار أنها عقيدة، لذلك كانت الشبهة والبدعة أحب إلى إبليس من المعصية وهي الشهوة .
٢- الشهوة لا يدعو إليها صاحبها؛ لأنها معصية لديه، لهذا تجد الإنسان إذا فعل معصية لا يحب أن يحاكيه أقرب الناس إليه، بخلاف الشبهة فإن صاحبها يدعو إليها وبهذا تكون أخطر .
٣- الشهوة تضعف بضعف داعيها، كلما تقدم في الإنسان العمر أو وجد السبب الذي يُغني الإنسان عنها فإنه يتجرد منها، أما بالنسبة للشبهة فكلما زاد عمر الانسان زاد تمسكه بها؛ لأنه يرى أنها دين .
٤- الشبهة يتمنى الإنسان الثبات عليها سواء كان تاركاً لها أو قائماً فيها، أما المعصية فإنه يتمنى الزوال منها ولو كان قائماً عليها، لذلك كثير من العصاة إذا أُنكر عليهم قال :ادعوا الله لى بالهداية؛ لأنه يتمنى الخلاص منها.
♢ عبدالعزيز الطريفي ♢