الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) فوائد



فوائد


قال أبو تميم بن مالك: كان منصور بن المعتمر إذا صلى على الغداة , أظهر النشاط لأصحابه , فيحدثهم ويكثر إليهم , ولعله إنما قائما على أطرافه , كل ذلك ليخفى عليهم العمل .


قال خادم محمد بن أسلم الطوسى , أبو عبد الله صحبت محمد بن أسلم نيفا وعشرين سنة لم أره يصلى حيث أراه من التطوع إلا يوم الجمعة , ولا يسبح ولا يقرأ حيث اراه , لم يكن أحد أعلم بسره وعلانيته منى وسمعته يحلف كذا وكذا مرة أن لو قدرت أن أتطوع حيث لا يرانى ملكاى لفعلت , ولكن لا أستطيع ذلك خوفا من الرياء .


عن سعدى بن عوف المرى قالت: دخل على طلحة ذات يوم وهو حائئر النفس - غير نشيط - فقلت: مالى أراك كالح الوجه , ما شأنك , أرأيك منى فأعتبك؟ قال: لا ولنعم حليلة المرء المسلم أنت: قلت: فما شأنك؟ قال: المال الذى عندى قد كثر وأكربنى. قالت: فقسمه حتى ما بقى منه درهم واحد. قالت: سعدى فسألت خازن طلحة: كم كان المال؟ قال: أربعمائة ألف. وعن الحسن قال: باع طلحة أرضا له بسبعمائة ألف , فبات ذلك المال عنده ليلة فبات أرقا من مخافة ذلك المال , فلما أصبح فرقه كله. وعنه أن طلحة بن عبيد باع أرضا له من عثمان بسبعمائة ألف فحملها إليه فلما جاء بها فقال: إن رجلا تبيت هذه عنه فى بيته لا يدرى ما يطرقه من أمر الله لغرير بالله فبات ورسله تختلف بها فى سكك المدينة حتى أسحر وما عنده منها درهم. وعن على بن زيد قال: جاء أعرابي إلى طلحة يسأله , فتقرب إليهم برحم فقال: إن هذه لرحم واسألني بها أحد قبلك , إن لى أرضا قد أعطاني بها عثمان ثلاثمائة ألف فأقبضها , وإن شئت بعتها من عثمان , ودفعت إليك الثمن. فقال: الثمن , وأعطاه .


صام داود بن أبى هند أربعين سنة لا يعلم به اهله ولا أحد , وكان خزازا , يحمل معه غداءه من عندهم , فيتصدق به الطريق , ويرجع عشيا فيفطر معهم .


عن أنس رجلا قال: يا رسول الله: إن نخلة , وأنا أقيم حائطى بها , فقال له النبى صلى الله عليه وسلم أعطه أياها بنخلة فى الجنة. فأبى. قال: فأتاه أبو الدحداح فقال: بعنى نخلتك بحائطى قال: فأفعل , فأتى النبى صلى الله عليه وسلم. فقال: يا رسول الله , ابتعت النخلة بحائطى فاجعلها له فقد أعطيت لها. فقال: " كم من عذق رداح لأبى الدحداح فى الجنة " قالها مرارا. قال: فأتى امرأته فقال: يا أم الدحداح اخرجى من الحائط فإنى قد بعته بنخلة فى الجنة فقالت: ربح البيع .


حبس معاوية عن الحسين بن علي - رضى الله عنهما - صلاته , فقيل: لو وجهت إلى ابن عمك عبد الله بن عباس , فإنه قدم بنحو ألف ألف , فقال الحسين: وأتى ألف ألف من عبد الله , فوالله لهو أجود من االريح إذا عصفت , وأسخى من البحر إذا زخر , ثم وجه إليه مع رسوله بكتاب اذكر فيه حبس معاوية صلاته عنه , وضيق حاله وأنه يحتاج إلى مائة ألف درهم , فلما قرأ عبد الله كتابه انهملت عيناه , وقال ويلك يا معاوية أصبحت لين المهاد , رفيع العماد , والحسين يشكو ضيق الحال , وكثرة العيال , ثم قال لوكيله: احمل إلى الحسين نصف ما املكه من ذهب وفضة ودواء، واخبره أنى: شاطرته، فغن كفاه وإلا أحمل إليه النصف الثانى، فلما اتاه الرسول قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. وقدم أبو أيوب الأنصارى البصرة، ونزل على إبن عباس ففرغ له بيته الذى كان فيه , وقال: لأصنعته بك كما صنعت برسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: كم عليك من الدين؟ قال: عشرون ألفا.فأعطاه أربعين ألفا، وعشرين مملوكا. فقال: لك مافى البيت كله .


فوائد من شذا الرياحين من اخبار الصالحين - 
المؤلف محمد حامد محمد