فطوبي للغربا
:
الفرق_بين_الآيتين :
قال الله تعالى :
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
[المزمل/9]
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}
[الرحمن/17]
{فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ}
[المعارج/40]
ظاهرة الشروق والغروب جاءت في كتاب الله بصور وصيغ ثلاث :
( الإفراد - التثنية - الجمع )
ذكر الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي في كتابه :
" أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن "
قال - رحمه الله - :
إن_قوله_هنا :
{وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ} ،
المراد به جنس المشرق والمغرب ,
- وما أُريد به الجنس فإنه لا يُنافي التعدد - ،
فهو صادق بكل مشرق من مشارق الشمس التي هي ثلاثمائة وستّون ،
وكل مغرب من مغاربها التي هي كذلك ، كما روي عن ابن عباس وغيره ..
قال ابن جرير في تفسير هذه الآية الكريمة ، ما نصّه :
" وإنما معنى ذلك : {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ} الذي تشرق منه الشمس كل يوم ، {وَالْمَغْرِبُ} الذي تغرب فيه كل يوم " ..
وقوله_تعالى :
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ}
يعني مشرق الشتاء ، ومشرق الصيف ومغربهما ، كما عليه الجمهور ..
وقيل : مشرق الشمس والقمر ومغربهما ..
وقوله_تعالى :
{بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ}
أي : مشارق الشمس ومغاربها ..
وقيل : مشارق الشمس والقمر والكواكب ومغاربها ..
والعلم عند اللَّه تعالى ...