(وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } :
مقتضى اليقين بعلم الله أن لا تتمنى غير ما قدره الله لك .
بالله من ينشغل عن كتاب الله؟
من يحرم نفسه لذة وبركة ومكسب وشفاء تلاوته وقد سمع:
{وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [الأعراف : 52]
تدبر
محمد الناصر الغامدي
﴿ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿٢﴾ ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ ﴾
كأنه سبحانه يقول:
يا عبادي إن كنتم تحمدون وتعظمون للكمال الذاتي والصفاتي فاحمدوني فإني أنا «الله»،
وإن كان للإحسان والتربية والإنعام فإني أنا «رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ»،
وإن كان للرجاء والطمع في المستقبل فإني أنا «ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ»،
وإن كان للخوف فإني أنا «مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ».
الألوسي: 1/86.