السبت، 30 يوليو 2016

[zmn1.com] القرض الحسن




قال تعالى : 

مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (245)

يقول ابن القيم رحمه الله ،
                 في طريق الهجرتين : 

سمى ذلك الإنفاق قرضاً حسناً ، حثاً للنفوس وبعثاً لها على البذل ، لأن الباذل متى علم أن عين ماله يعود إليه ولا بد ,
طوّعت له نفسه بذله ، وسهل عليه إخراجه ، 
فإن علم أن المستقرض مليّ وفيّ محسن كان أبلغ في طيب قلبه وسماحة نفسه ، 

فإن علم أن المستقرض يتجر له بما اقترضه وينميه له ويثمره حتى يصير أضعاف ما بذله كان بالقرض أسمح وأسمح ، 

فإن علم أنه مع ذلك كله يزيده من فضله وعطائه أجراً آخر من غير جنس القرض ، 

وأن ذلك الأجر حظ عظيم وعطاء كريم فإنه لا يتخلف عن قرضه إلا لآفة في نفسه من البخل والشح أو عدم الثقة بالضمان ,وذلك من ضعف إيمانه . 

ولهذا كانت الصدقة برهاناً لصاحبها .

اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زَكَّاهَا
Sent from my iPad