الثلاثاء، 28 يونيو 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) فوائد






فوائد


فتح الله أبوابًا من العبادات للمُؤمن الصابر كالدعاء والإخلاص والإنابة { وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ } ومما يُروى في هذا: أن أحد السلف لمَّا برئ من مرضه فجاءوا إليه يهنئونه، فلما فرغ الناس من كلامهم، قال الفضل بن سهل: إن في العلل لنِعَمًا لا ينبغي للعاقل أن يجهلها: تمحيص للصبر، وتعرض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وإذكار بالنعمة في حال الصحة، واستدعاء للمثوبة وحضٌّ على الصدقة. وقد ذمَّ الله أقوامًا لم يتضرعوا لله في حال البلاء: { وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} .



عن أُبَيِّ بن كعب قال : ضرب الله مثلاً للكافرين قال: { أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ } فهو يتقلب في خمس من الظلم: كلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومسيره في الظلمات إلى النار .



نظر عمر بن عبد العزيز إلى رجل متغير اللون فقال له: ما الذي أرى بك؟ قال: أسقام وأمراض يا أمير المؤمنين إن شاء الله, فأعاد عليه عمر فأعاد الرجل مثل ذلك ثلاث مرات, فقال: إذا أبيت إلا أن أخبرك، فإني ذقت حلاوة الدنيا فصغر في عيني زهرتها وملاعبها، واستوى عندي حجارتها وذهبها، ورأيت كأن الناس يساقون إلى الجنة وأنا أُساق إلى النار، فأسهرت لذلك ليلي وأظمأت له نهاري، كل ذلك صغير حقير في جَنْب عَفْو الله وثواب الله عزَّ وجلَّ وجنب عقابه. [التخويف من النار] .



قال ابن القيم: "فإن للصدقة تأثيرًا عجيبًا في دفع البلاء ولو كانت من فاجر أو ظالم بل من كافر، فإن الله يدفع بها أنواعًا من البلاء... وأثر الصدقة واضح على النفس وفي بركة الأموال والأولاد، ودفع البلاء وجلب الرخاء".



قال ابن تيمية رحمه الله: "والأقصى اسم للمسجد كله، ولا سمى هو ولا غيره حرمًا, فلا يُقال حينئذ عند المسجد الأقصى ثالث الحرمين، بل هما حرمان مكي، ومدني فقط! ".



قال الإمام الطحاوي في العقيدة الطحاوية: "والله تعالى يستجيب الدعوات، ويقضي الحاجات، ويملك كل شيء، ولا يملكه شيء، ولا غنى عن الله تعالى طرفة عين، ومن استغنى عن الله طرفة عين فقد كفر وصار من أهل الحين" أي الهلاك .


فوائد من كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم - الجزء الثالث