الخميس، 2 يونيو 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) فوائد




فوائد


قال النبى صلى الله عليه وسلم: «وأعظم الأيام عند الله يوم النَّحْر، ثم يوم القر» [رواه أبو داود]، و(يوم القَرِّ) هو: اليوم الذي يلي يوم النحر وهو الحادي عشر من ذي الحجة. قال ابن القيم: "وخير الأيام عند الله يوم النَّحر، وهو يوم الحج الأكبر".



قال تعالى: { أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } [ق: 37] قال وهب بن منبه: أدب الاستماع: سكون الجوارح، وغض البصر، والإصغاء بالسمع، وحضور العقل، والعزم على العمل، وذلك هو الاستماع لِمَا يحب الله ويرضاه .



قال محمد بن إسماعيل الصائغ: مَرَّ بنا أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه، وهو يركض في دروب بغداد ينتقل من حلقة لأخرى، فقام أبي وأخذ بمجامع ثوبه، وقال له : يا أبا عبد الله إلى متى تطلب بالعلم؟ قال: إلى الموت. [شرف أصحاب الحديث].



أن تكون أسرتك متميزة عن سائر الأسر ليست أنانية وحُبّ ذات، بل هو أمل كل مسلم، وهو مطلب شرعي نَبَّه الله سبحانه وتعالى إليه، عندما قال حكاية عن زكريا: { فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ } [مريم: 5-6]، وقوله تعالى: { رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا } [الفرقان: 74].



جاء رجل إلى الإمام مالك رحمه الله فقال: من أين أُحرم؟ قال مالك : من الميقات الذي وَقَّت رسول الله صلى الله عليه وسلم.قال الرجل: فإن أحرمت من أبعد منه (أي: قبل الوصول إليه). قال مالك: لا أرى ذلك . قال الرجل : وأي فتنة في ازدياد الخير؟! قال مالك: إن الله تعالى يقول: { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [النور: 63] .



تسمى سورة (الإنسان) لأن الله ذكر فيها الإنسان في أربع أحوال : - قبل الخلق { لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا } .
 - عند الخلق { مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ }. - في الدنيا { هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا }. - في الآخرة { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَ وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًا * إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} .
قال السعدي: ذكر الله منها أول حالة الإنسان ومبتدأها، ومتوسطها ومنتهاها.



إن في إخفاء الدُّعاء فوائد : أنه أعظم إيمانًا لأن صاحبه يعلم أن الله يسمع دعاءه الخفي، وأعظم في الأدب والتعظيم، ولهذا لا تخاطب الملوك ولا تسأل برفع الأصوات، أنه أبلغ في الإخلاص، أنه أبلغ في جمعية القلب على الله في الدُّعاء، وأنه دال على قرب صاحبه من الله ، وأنه لاقترابه منه وشدة حضوره يسأله مسألة أقرب شيء إليه, فيسأله مسألةَ مناجاة القريب للقريب { ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً } [الأعراف: 55] .


فوائد من كتاب أطايب الجنى لعبد الملك القاسم  - الجزء الثاني