الجمعة، 29 أبريل 2016

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) نداءات المؤمنين - يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ( الجزء الثاني و الأخير )






نداءات المؤمنين 

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ( الجزء الثاني و الأخير )



النتائج المترتبة على طاعة الله و رسوله:

1 ـ الفوز العظيم:

 الآن ما النتائج التي تترتب على إطاعتك لله ولرسوله ؟

{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) }

( سورة الأحزاب)

 إذا كان الإله العظيم يصف طاعته بأنها فوز عظيم ما هذا الفوز ؟ يعني النجاح كل النجاح، والفلاح كل الفلاح، و الفوز كل الفوز، والذكاء كل الذكاء، والتفوق كل التفوق في طاعة الله:

{ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71) }

( سورة الأحزاب )

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

( سورة الأحزاب: الآية 36 )

 مستحيل هناك قضايا ما جاء بها كتاب الله، وما جاءت بها سنة النبي، هذه القضايا ليست خاضعة للبحث، ولا للدرس، ولا للتعديل، ولا للتطوير، ولا للحذف، ولا للزيادة، لأنها ليست منتجاً أرضياً هي من عند الله، من عند المطلق، من عند خالق السماوات والأرض، من عند المعصوم إذا كانت من النبي عليه الصلاة والسلام، إذاً أمور الدين توقيفية ليست خاضعة للبحث، والدرس، والتعديل، والحذف، والزيادة، والتطوير، هذا شأن أهل البشر، أما كلام خالق البشر لا يخضع للبحث والدرس:

{ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ }

( سورة الأحزاب: الآية 36 )

2 ـ رحمة الله:

 الآن فضلاً عن الفوز العظيم قال تعالى:

{ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56) }

( سورة النور )

 رحمة الله متوقفة على طاعة رسوله:

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ (31) }

( سورة آل عمران )

 ما قبل الله دعوة محبته إلا بالدليل، والدليل أن تطيع رسول الله .

الخروج عن منهج الله و سنة رسوله أساس تعذيب المسلمين :

 ما كان للمسلمين أن يعذبوا إلا بخروجهم عن منهج رسول الله :

{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ (33) }

( سورة الأنفال)

 ما دامت سنتك مطبقة في حياتهم ما كان الله ليعذبهم، فإذا كان الله يعذبهم أي أنت يا محمد ليست سنتك فيهم، لا يطبقون منهجك، أما بعد الموت :

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ (17) }

( سورة الفتح)

 فاز فوزاً عظيماً، ويرحمه الله في الدنيا، ويوم القيامة يدخله جنات تجري من تحتها الأنهر :

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا(69) }

( سورة النساء)

معصية الله و رسوله أساس مشكلات المسلمين :

 يعني بربكم نستمع طوال حياتنا إلى أقوال رسول الله ألا تتمنون أن تكونوا في الجنة معه ؟ أن ترونه رأي العين ؟ أن تسمعونه يحدثكم ؟

{ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا(69) }

( سورة النساء)

 أنت حينما تطيع الله أو تطيع الرسول أحياناً هناك تناقض، تتناقض مصلحتك مع طاعة رسول الله، يعني يقول لك لا تبع شيئاً حتى تحوزه إلى رحلك، البورصة قائمة على بيع لا تطبق فيه هذه القاعدة إطلاقاً، ألف طن حديد يباع مئات المرات وكل من اشترى هذه الصفقة لا يفكر أن يأتي بها إلى بلده، يقامر بالبضاعة، لذلك في بعض البلاد الإسلامية نشأت أزمة بورصة أتلفت ثمانين مليار دولار و سبعة وثلاثين ألفاً دخلوا المستشفيات لأنهم ما طبقوا سنة رسول الله، سبعة وثلاثون ألفاً دخلوا العناية المشددة بأزمة أصابت قلوبهم لأنهم خسروا ثمانين ملياراً لا تبع شيئاً حتى تحوزه إلى رحلك، كل مشكلات المسلمين تأتي من معصيتهم لرسول الله .

طاعة الله و رسوله أساس الفوز في الدنيا والآخرة :

 لذلك :

{ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا (14) }

( سورة الحجرات)

(( ما ترك عبد شيئاً لله، إلا عوضه الله خير منه في دينه ودنياه ))

[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]

 يعني حيتان البورصة يعرضون أسهمهم السعر يهبط، صغار المستثمرين يقلقون فيبادرون أيضاً إلى عرض أسهمهم فالسعر يهبط إلى أن يصل السعر بالحضيض، يشتري هؤلاء جميع الأسهم التي في السوق ثم يرتفع السعر، أقسم لي بالله إنسان درس الاقتصاد في ألمانيا ألف كتاباً أن كل أموال البترول التي دفعوها إلى المسلمين استردوها عن طريق البورصة، أزمات طاحنة بالمليارات، لذلك:

{ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(56) }

( سورة النور )

{ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا (14) }

( سورة الحجرات)

الطاعة في المعروف :

 الآن:

{ مَنْ يُطِعْ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ (80) }

( سورة النساء)

(( بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيَّةً فَاسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ ـ وفي رواية أنه كان ذا دعابة ـ وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُطِيعُوهُ، فَغَضِبَ، فَقَالَ: أَلَيْسَ أَمَرَكُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُطِيعُونِي ؟ قَالُوا: بَلَى، قَالَ: فَاجْمَعُوا لِي حَطَبًا، فَجَمَعُوا، فَقَالَ: أَوْقِدُوا نَارًا، فَأَوْقَدُوهَا، فَقَالَ: ادْخُلُوهَا، فَهَمُّوا، وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يُمْسِكُ بَعْضًا، وَيَقُولُونَ: فَرَرْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ النَّارِ، فَمَا زَالُوا حَتَّى خَمَدَتْ النَّارُ، فَسَكَنَ غَضَبُهُ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: لَوْ دَخَلُوهَا مَا خَرَجُوا مِنْهَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الطَّاعَةُ فِي الْمَعْرُوفِ ))

[ متفق عليه عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ]

 هذا حديث رسول الله إنما الطاعة في المعروف، لذلك ينبغي أن نطيع الله في قرآنه، وأن نطيع رسوله استقلالاً فيما صحّ من سنته، وأن نطيع علماءنا وأمراءنا فيما يوافق كلام الله وكلام رسوله، وإذا تنازعنا معهم المرجعية بيننا وبينهم كتاب الله وسنة رسوله لأن الله أحالنا إليهم، أما أن يأتي أمر يناقض الفطرة، أدخل في النار، لماذا أدخل في النار ؟ إنما الطاعة في المعروف.

علامة المؤمن أنه يطيع الله ورسوله لأنه لا يعرف النوايا الحقيقية إلا الله:

 أيها الأخوة:

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(1) }

( سورة الأنفال )

 أي علامة المؤمن أنه يطيع الله ورسوله.
شيء آخر أطيعوا الله ورسوله لكن إنسان عنده ألف دونم جاء من يهمس في أذنه إن تبرعت بأرض لمسجد تضطر البلدية أن تفرز هذه الأرض إلى محاضر يرتفع سعرها، الله عز وجل قال:

{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(13) }
( سورة المجادلة)

 يعرف النوايا الحقيقية فإنما قيمة العمل بنيته، أما أن تقول أنا مع الأكثرية هذا شيء مضحك:

{ وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ(116) }

( سورة الأنعام )

 طبعاً:

{ وَلَا تُطِعْ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ (48) }

( سورة الأحزاب )

{ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28) }

( سورة الكهف)

والحمد لله رب العالمين