��الرسالة الرابعة
( الفوائد المنتقاة من شرح كتاب التوحيد للشيخ بن عثيمين رحمه الله)
( الفائدة الخامسة )
��حكم لبس الخيط والحلقة ونحوها لدفع البلاء أو رفعه على قسمين:
��١- شرك أكبر: إذا اعتقد أنها مؤثرة بنفسها وأنه هو الفاعل بنفسه دون الله تعالى
��٢- شرك أصغر: إن اعتقد أنها سبب وأن الفاعل هو الله فهو شرك أصغر ، لأنه لم يقم دليل على أنها سبب شرعي، ولا دليل حسي على أنها سبب .
ويكون فعل الأسباب مشروعاً؛ إذا ثبت أن هذا السبب سبب حقيقي شرعي، أو قدري.
��فالسبب الشرعي كالقراءة على المريض.
��والسبب القدري كالأشياء التي تعلم بالتجارب.
��ويكون هذا غير شرعي إذا كان هذا السبب لم يدل عليه الدليل، لا الدليل الشرعي، ولا الدليل الواقعي.
��ومن ضوابط الشرك الأصغر أن كل من جعل سببا لا شرعا ولا قدرا فهو مشرك شركا أصغر
وما كان وسيلة للشرك الأكبر فهو شرك أصغر
��الرقى: وهي القراءة على المريض، وتكون شركا إذا لم يرد الشرع بها أو كان فيها شرك
التمائم: وهي شيء يعلق على الإنسان يتقي به العين أو يُستشفى به من المرض، وهي قسمان:
�� ١- من القرآن والأدعية الشرعية الواردة أو المباحة، ففي جوازها خلاف ، والاحتياط ألا يعلق، هذا ولو كان من القرآن أو من الأدعية أو الأذكار الواردة
��٢- أن تكون مما سوى ذلك -وهو القسم الثاني مما لا يعرف معناه- فإنه لا يجوز بكل حال؛ لأنه لا يدرى ماذا يكتب، فإن بعض الناس يكتبون طلاسم وأشياء معقدة؛ حروف متداخلة ما تستطيع تعرفها ولا تقرؤها، فهذا من البدع، وهو محرم لا يجوز بكل حال، فحكمها مثل حكم من لبس الحلقة لدفع أو رفع البلاء.
��التولة: وهي شيء يعلق على الزوج يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى زوجته، وحكمها على قسمين:
��١-من اعتقد أنها تحسّن العلاقة بين الزوجين بنفسها دون الله فشرك أكبر
��٢-من اعتقد أنها سبب لتحبيب الزوجين بعضهما إلى بعض فشرك أصغر لأنه لم يقم دليل على أنها سبب شرعي، ولا دليل حسي على أنها سبب
��حكم لبس الدبلة وحكمهما على قسمين:
��١- إن اعتقد أنها بنفسها تأتي بالمودة بين الزوجين دون الله تعالى فشرك أكبر
��٢- إن اعتقد أنها سبب لحصول المودة بين الزوجين فشرك أصغر لأنه لم يقم دليل على أنها سبب شرعي، ولا دليل حسي على أنها سبب
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ
