( موسوعة )
رجال موقعة بدر رضي الله عنهم
الجزء الثاني
(ثاني مائة مقاتل بدري)
إعداد وتأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
161- مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة - 162- النعمان بن مالك بن ثعلبة
161- مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة
شهد بدراً
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن ثنا الحسين ثنا محمد بن عمر قال سهيل بن عمرو من أشراف قريش ورؤسائهم وشهد بدرا مع المشركين فأسره مالك بن الدخشم.
المسند المستخرج على صحيح مسلم ج2/ص253
فحرق مسجد الضرار
قال محمد بن إسحاق بن يسار عن الزهري ويزيد بن رومان وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمر بن قتادة وغيرهم قالوا أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني من تبوك حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك فقالوا يا رسول الله إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية وإنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه فقال إني على جناح سفر وحال شغل أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قد قدمنا إن شاء الله تعالى أتيناكم فصلينا لكم فيه فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك بن الدخشم أخا بني سالم بن عوف ومعن بن عدي أو أخاه عامر بن عدي أخا بلعجلان فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه وحرقاه فخرجا سريعين حتى أتيا بني سالم بن عوف وهم رهط مالك بن الدخشم فقال مالك لمعن انظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي فدخل أهله فأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا ثم خرجا يشتدان حتى دخلا المسجد وفيه أهله فحرقاه وهدماه وتفرقوا عنه ونزل فيهم من القرآن ما نزل(والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا)إلى آخر القصة وكان الذين بنوه اثني عشر رجلا.
تفسير ابن كثير ج2/ص389
فإن الله قد حرم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله
حدثنا محمد بن إبراهيم ثنا محمد بن الحسن ثنا حرملة بن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن محمود بن الربيع الأنصاري حدثه أن عتبان ابن مالك وهو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني قد أنكرت بصري وإني أصلي بقومي وإذا كانت الأمطار سال الوادي بيني وبينهم ولم أستطع أن آتي مسجدهم فأصلي بهم ووددت أنك يا رسول الله تأتيني فتصلي في بيتي في مصلى أتخذه مصلى قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سأفعل قال عتبان فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق حين ارتفع النهار فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له فلم يجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى دخل البيت قال أين تحب أن أصلي لك من بيتك فأشرت إلى ناحية من البيت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر فقمنا وراءه فصلى ركعتين ثم سلم قال وجلسناه على حريرة صنعناها له قال فثاب رجال من أهل الدار حولنا حتى اجتمع في البيت ذو عدد فقال قائل منهم أين مالك بن الدخشم فقال بعضهم ذلك منافق لا يحب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل ذلك ألا تراه قد قال لا إله إلا الله يريد بذلك وجه الله قالوا الله ورسوله أعلم فإنما نرى وجهه ونصيحته للمنافقين قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله قد حرم النار على من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ابن شهاب ثم سألت الحصين بن محمد الأنصاري وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بن الربيع فصدقه بذلك رواه مسلم عن حرملة.
المستدرك على الصحيحين ج3/ص317
نهيت عن المصلين نهيت عن المصلين
حدثنا محمد بن نصر قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا عبدالله بن غالب العباداني قال حدثنا عامر بن سياف عن سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن انس بن مالك رضى الله عنه قال لما أصيب عتبان بن مالك في بصره وكان رجلا من الأنصار بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنى أحب أن تأتينى فتصلى في بيتى أو في بقعة من دارى وتدعو لنا بالبركة فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه فدخلوا عليه فتحدثوا بينهم فذكروا مالك بن الدخشم فقال بعضهم يا رسول الله ذاك كهف المنافقين ومأواهم وأكثروا فيه حتى أرخص لهم في قتله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل يصلى قالوا نعم يا رسول الله صلاة لا خير فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نهيت عن المصلين نهيت عن المصلين نهيت عن المصلين.
تعظيم قدر الصلاة ج2/ص915
162- النعمان بن مالك بن ثعلبة
شهد بدراً
النعمان بن مالك بن ثعلبة هو الذي يسمى قوقل كان يقول للخائف قوقل حيث شئت فإنك آمن شهد بدرا وأحدا وقتل يومئذ قتله صفوان بن أمية.
المنتظم ج3/ص195
لا ينبغي لنبي أن يلبس لأمته فيضعها حتى يقاتل
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يدخلوا عليه المدينة فيقاتلوا في الأزقة فأتاه النعمان بن مالك الأنصاري فقال يا رسول الله لا تحرمني الجنة فوالذي بعثك بالحق لأدخلن الجنة فقال له بم قال بأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وأني لا أفر من الزحف قال صدقت فقتل يومئذ ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بدرعه فلبسها فلما رأوه وقد لبس السلاح ندموا وقالوا بئسما صنعنا نشير على رسول الله صلى الله عليه وسلم والوحي يأتيه فقاموا واعتذروا إليه وقالوا اصنع ما رأيت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينبغي لنبي أن يلبس لأمته فيضعها حتى يقاتل.
تفسير الطبري ج4/ص71
لقد رأيته في الجنة وما به عرج
النعمان بن مالك بن ثعلبة بن أصرم وقوقل لقب ثعلبة وأصرم وعند البغوي في الصحابة أن النعمان بن قوقل قال يوم أحد أقسمت عليك يارب أن لا تغيب الشمس حتى أطأ بعرجتي في الجنة فاستشهد ذلك اليوم فقال النبي لقد رأيته في الجنة وما به عرج.
عون المعبود ج7/ص281
في شهداء أحد
وممن دفن في قبر واحد عبدالله بن عمرو وعمرو بن الجموح وسعد بن الربيع وخارجة بن زيد والنعمان بن مالك وعبدة بن الحسحاس وكان الناس قد حملوا قتلاهم إلى المدينة فدفنوهم في نواحيها فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم ردوا القتلى إلى مضاجعهم فأدرك المنادي رجلا لم يكن دفن وهو شماس بن عثمان المخزومي .
المنتظم ج3/ص171