هل أنت سند ؟؟
شيء عظيم أن تكون ثقتنا بالله تعالى وبمعونته من غير حدود ، وشيء عظيم أن يكون الواحد منا مظنة للمساندة في الشدائد والطوارئ .
قد يكون للمرأة عدد من الإخوة لكن واحداً منهم فقط هو الذي يخطر في بالها، وتعنيه فعلاً حين تقول لزوجها الذي شتمها وأهانها : أنا ذاهبة إلى بيت أخي .
قد يكون للواحد منا أصدقاء عديدون ، لكن واحداً منهم فقط هو الذي يخطر في باله حين يحتاج إلى من يذهب به إلى المستشفى الساعة الثالثة فجراً ، ويخطر في باله حين يحتاج إلى مال يقترضه في ظرف صعب .
وهناك دائماً قمة أعلى من قمة ، وإن بين أهل الفضل والمعروف من ينفق على مئات الأسر من فقراء المسلمين ، إنه سند لألف أو ألفين من الناس ، وإن كل واحد منهم يعتقد أنه سيكون بخير ما دام فلان بخير ...
بشيء من التضحية وشيء من التخلي عن حظوظ النفس يمكن للمرء أن يكون سنداً لشخص واحد على الأقل ، فيكون أشبه بجندي باسل أصيب زميل له فحمله على ظهره ليبعده عن مرمى نيران العدو .
ومن علامات التوفيق للعبد:
أن يجعلهُ الله " ملجأً للناس "
أكرِم بهذا العبد الذي اختاره الله و جعلهُ سببًا في نفع الناس و إعانتهم ..
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ