الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) خواطر إيمانية







آية 


{ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ (19) } . الإسلام فيه تكاليف ، لذلك تخفف الفِرَق الضالة دائماً التكاليف ، هذه قاعدة ، تؤلِّه الفرق الضالة الأشخاص ، تعتمد النصوص الموضوعة والضعيفة ، ذات نزعة عدوانية . المؤمن يُصلي الفجر حاضراً ، يقرأ القرآن ، يضبط لسانه ، ينفق من ماله ، يُرَبِّي أولاده ، يجهد ، ولكن هناك نموذجاً آخر هو نموذج مستمتع بالحياة ، هناك إنسان يُعطي وإنسان يأخذ ، إنسان يسترخي وإنسان يجهد .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية 


{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ (19) } . ينخلع قلبه لذكر الموت ، هناك أُناسٌ يكرهون القرآن ، لماذا ؟ لأنه يُتلى في مناسبات الحُزن ، كأن القرآن يذكِّرهم بالموت ، هناك أناسٌ يكرهون بعض النباتات لأنها توضع على القبور ، يكرهون كل شيءٍ يذكِّرهم بالآخرة من شدة تعلُّقهم بالدنيا ، حتى أنك لا ترى في بعض البلدان جنازة إطلاقاً ، من المستشفى بسيارة إسعاف إلى المقبرة لا ترى فيها نعياً على الجدران ، بلادٌ كثيرة إسلامية النعي فيها ممنوع ، الجنائز ممنوعة ، لا ترى الموت على الإطلاق

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية 


{ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ (19) } . يحب ألا يسمع الكلام الذي يُزعجه ، يضع إصبعه في أُذنه ، وهذا واقع ، تتحدث حديثاً عن الآخرة تجده يتثاءب ، اعتذر لأن عنده موعد ، اجعل الحديث عن الدنيا تجده جلس معك حتى الساعة الواحدة ، ولم يقل لك : عندي موعد ، ما دام الحديث عن الدنيا هو مصغٍ إليه ، كتلة نشاط وحيوية ، حدثه عن الآخرة تجده تململ وتثاءب وتأفف واعتذر . يظنون إذا تجاهلوا ذكر الموت ، وإذا تجاهلوا الدار الآخرة ، أنهم لا تصيبهم الآخرة ولا يموتون

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية 


{ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا (20) } . إذا نجح ابنه بتفوق فإنه يحب الجامع الذي فيه ابنه ، وشيخ ابنه ، ويقول له : يا بني خذ أخاك معك إلى الجامع ، وإذا رسب ابنه عزا كل أخطاء ابنه للشيخ والجامع ، الجامع ليس له علاقة بالموضوع ، ابنك هو المقصِّر ، لا يوجد عنده حل موضوعي ، إنه يميل مع مصالحه .

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية 


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ (21) } . أيها الأخوة أكبر سؤالٍ يُطْرَحُ علينا هو : لماذا نحن في الدنيا ؟ لماذا خُلقنا ؟ صدقوني أيها الأخوة أن ملايين طائلة من الناس يتحركون كل يوم ، يعملون عملاً شاقاً ، يكسبون الأموال ، يسكنون البيوت ، يتزوَّجون ، يسافرون ، يتاجرون ، يفرحون ، يمرحون ، ولا يعلم أحدهم لماذا خلقه الله ؟

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية 


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ (21) } . تعرفوا إليه ، تعرف إليه من خلقه ، في القرآن الكريم ألفٌ وثلاثمئةٍ واثنتان وعشرون آية كونية ، ما الهدف منها ؟ لماذا جعل الله سُدُس القرآن آيات كونية ؟ للتسلية ؟! للقراءة ؟! أم لنتعرف على الله من خلالها ؟ جعل الله هذه الآيات منهجاً للتفكُّر

تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي


آية


{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) } . من الذي يستحق العبادة ؟ الذي خَلَقْ ، الذي خلقك هو وحده يستحق العبادة ، والذي أمدَّك بكل ما تحتاجه هو وحده يستحق العبادة ، والذي أَمْرُك بيده هو وحده يستحق العبادة ، والذي مصيرك إليه هو وحده يستحق العبادة ، خلقك ، وأمدك ، وجعل أمرك بيده ، ومصيرك إليه هذا الذي ينبغي أن تعبده ، بعض الناس يعبدون ما لا يملك لهم نفعاً ، ولا ضراً ، ولا رزقاً ، ولا حياةً ولا نشوراً ، وهذا هو الخطأ الجسيم ، الحُمْقُ البالغ ، والغباء الشديد .

 تفسير الدكتور محمد راتب النابلسي