( موسوعة )
رجال موقعة بدر رضي الله عنهم
الجزء الثاني
(ثاني مائة مقاتل بدري)
إعداد وتأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
107- عبد الله بن رواحة بن امرئ القيس ( الجزء الأول )
فالزيادة مندوبة والمماثلة مفروضة
قال بن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبد الرحيم بن مطرف حدثنا عيسى بن يونس عن إسماعيل عن رجل عن عبد الله بن رواحة وسأله رجل عن قول الله تعالى (وكان الله على كل شيء مقيتا)قال مقيت لكل إنسان بقدر عمله وقوله(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها) أي إذا سلم عليكم المسلم فردوا عليه أفضل مما سلم أو ردوا عليه بمثل ما سلم فالزيادة مندوبة والمماثلة مفروضة.
تفسير ابن كثير ج1/ص532
نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب
عن إبن عباس عن عبد الله بن رواحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب أخرجه الدارقطني.
تفسير القرطبي ج5/ص209
لا تطرقوا النساء ليلا هذا
أخبرني محمد بن موسى الفقيه ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا ثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن حميد الأعرج عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عبد الله بن رواحة رضي الله عنه أنه كان في سفر فقدم فتعجل إلى أهله ليلا فإذا شيء نائم مع امرأته فأخذ السيف فقالت امرأته هذه فلانة مشطتني فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تطرقوا النساء ليلا هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
المستدرك على الصحيحين ج4/ص326
يا بن رواحة انزل فحرك الركاب
أخبرنا أحمد بن أبي عبيد الله قال أنا عمر بن علي عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن عبد الله بن رواحة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له فقال له يا بن رواحة انزل فحرك الركاب فقال يا رسول الله قد تركت ذاك فقال له عمر اسمع وأطع قال فرمى بنفسه وقال:
اللهم لولا أنت ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
سنن النسائي الكبرى ج5/ص70
كانوا قليلا من الليل ما يهجعون
حدثنا حميد عن إسماعيل بن أبي خالد عن رجل عن الحسن عن عبد الله بن رواحة(كانوا قليلا من الليل ما يهجعون)قال هجعوا قليلا ثم مدوها إلى السحر.
مصنف ابن أبي شيبة ج2/ص47
توضأ ومسح على الخفين
حدثنا موسى بن هارون ثنا أبو مصعب ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن رواحة وأسامة بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل دار حمل هو وبلال فخرج إليهما بلال فأخبرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ومسح على الخفين.
المعجم الكبير ج1/ص171
آمنت بالله وكذبت البصر
عن إبن عباس عن عبد الله بن رواحة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب أخرجه الدارقطني وروى عن عكرمة قال كان إبن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته فقام إلى جارية له في ناحية الحجرة فوقع عليها وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه فقامت فخرجت فرأته على جاريته فرجعت إلى البيت فأخذت الشفرة ثم خرجت وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة فقال مهيم قالت مهيم لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة قال وأين رأيتني قالت رأيتك على الجارية فقال ما رأيتني وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب قالت فاقرأ وكانت لا تقرأ القرآن فقال أتانا رسول الله يتلو كتابه كما لاح مشهور من الفجر ساطع أتى بالهدى بعد العمى فقلوبنا به موقنات أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه إذا استثقلت بالمشركين المضاجع فقالت آمنت بالله وكذبت البصر ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فضحك حتى بدت نواجذه صلى الله عليه وسلم .
تفسير القرطبي ج5/ص209
كان يبكر إلى الجمعة
روي عن عبد الله بن رواحة أنه كان يبكر إلى الجمعة ويخلع نعليه ويمشي حافيا يختصر في مشيه رواه الأثرم.
المغني ج2/ص73
تعال نؤمن بربنا ساعة
قال الامام احمد حدثنا عبد الصمد عن عمارة عن زياد النحوي عن أنس قال كان عبد الله بن رواحة اذا لقي الرجل من أصحابه يقوال تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء فقال يا رسول الله ألا ترى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة فقال النبي رحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة وهذا حديث غريب جدا.
البداية والنهاية ج4/ص258
قال اني انبئت اني وارد ولم انبأ اني صادر
حدثنا عبد الله حدثنا ابي حدثنا وكيع عن ابن ابي خالد عن قيس ابن ابي حازم عن عبد الله بن رواحة انه بكى فبكيت امرأته فقال ما يبكيك قالت رأيتك بكيت فبكيت لبكائك قال اني انبئت اني وارد ولم انبأ اني صادر.
الزهد لابن حنبل ج1/ص200
لأعتقنها ولأتزوجنها
قوله(ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم) قال السدي نزلت في عبد الله بن رواحة كانت له أمة سوداء فغضب عليها فلطمها ثم فزع فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرهما فقال له ما هي قال تصوم وتصلي وتحسن الوضوء وتشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقال يا أبا عبد الله هذه مؤمنة فقال والذي بعثك بالحق لأعتقنها ولأتزوجنها ففعل فطعن عليه ناس من المسلمين وقالوا نكح أمته وكانوا يريدون أن ينكحوا إلى المشركين وينكحوهم رغبة في أحسابهم فأنزل الله(ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم) .
تفسير ابن كثير ج1/ص259
حدثنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب على حمار عليه قطيفة فدكية وأردف أسامة بن زيد وراءه يعود سعد بن عبادة ببني الحارث بن الخزرج قبل وقعة بدر حتى مر على مجلس فيه عبد الله بن أبي بن سلول وذلك قبل أن يسلم عبد الله بن أبي وإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان وأهل الكتاب اليهود والمسلمين وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه وقال لا تغبروا علينا فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم وقف فنزل ودعاهم إلى الله عز وجل وقرأ عليهم القرآن فقال عبد الله بن أبي أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان حقا فلا تؤذنا به في مجالسنا إرجع إلى رحلك فمن جاءك فأقصص عليه فقال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه بلى يا رسول الله فأغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك فأستب المسلمون والمشركون واليهود حتى كادوا يتثاورون فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب النبي صلى الله عليه وسلم دابته فسار حتى دخل على سعد بن عبادة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم يا سعد ألم تسمع إلى ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن أبي قال كذا وكذا فقال سعد يا رسول الله أعف عنه وأصفح فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاءك الله بالحق الذي نزل عليك ولقد أصطلح أهل هذه البحيرة على أن يتوجوه فيعصبوه بالعصابة فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك الله شرق بذلك فذلك الذي فعل به ما رأيت فعفا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفسير ابن كثير ج1/ص436
قال بن أبي حاتم حدثنا يونس بن عبد الأعلى حدثنا بن وهب أخبرني هشام بن سعد أن زيد بن أسلم حدثه أن عبد الله بن رواحة أضافه ضيف من أهله وهو عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى أهله فوجدهم لم يطعموا ضيفهم انتظارا له فقال لامرأته حبست ضيفي من أجلي هو علي حرام فقالت امرأته هو علي حرام وقال الضيف هو علي حرام فلما رأى ذلك وضع يده وقال كلوا باسم الله ثم ذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الذي كان منهم ثم أنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم .
تفسير ابن كثير ج2/ص88

