السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
((السيرة النبوية العطرة ﻷمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن))
آل بيت النبي محمد صلى الله عليه وسلم وخديجة رضي الله عنها
بعد الزواج، تربى في بيت الزوجين ابنها من زواجها السابق هند بن أبي هالة التميمي، ثم أنجبت للنبي محمد ستة من الولد ولدين وأربع بنات، وهم القاسم الذي ولد قبل النبوة ومات بعد أن بلغ سنًا تمكنه من المشي، دون أن تكتمل رضاعته. وزينب وهي كبرى بناتهما التي ولدت قبل بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات وتزوجها أبو العاص بن الربيع ابن خالتها وأنجبت له عليَّا وأمامة، وعبد الله الذي مات صغيرًا ورقية ولدت قبل البعثة بسبع سنين، وتزوجها عتبة بن أبي لهب ثم طلقها لما أمره أبوه هو وأخيه بتطليق ابنتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه وهاجرت معه الهجرة الأولى إلى الحبشة ثم هاجرت معه إلى المدينة، وفيها توفيت بعد ثلاث سنين من الهجرة. وأم كلثوم التي ولدت قبل البعثة بست سنين، وتزوجها عتيبة بن أبي لهب بن عبد المطلب قبل النبوة فلما بُعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، أمره أبوه أبو لهب بتطليقها، فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد موت أختها رقية في ربيع الأول 3 هـ بعد الهجرة إلى المدينة ولذا لقب "بذي النورين" وفاطمة ولدت قبل البعثة بخمس سنين، وتزوجت من علي بن أبي طالب بعد الهجرة إلى المدينة، وأنجبت له الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم.
إضافة إلى الأبناء، تربى في بيت الزوجين آخرين كعلي بن أبي طالب الذي كفله النبي محمد لفقر عمه أبي طالب، وردًا لجميله بكفالته له بعد وفاة جده عبد المطلب، ثم زوجه من ابنته فاطمة في سنة 2 هـ بعد غزوة بدر.
وزيد بن حارثة الذي كان حكيم بن حزام قد اشتراه لعمته خديجة رضي الله عنها، فأهدته للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي أحبه وتبنّاه قبل النبوة، وصار يُعرف بزيد بن محمد إلى أن أبطل الإسلام التبني.
وأم أيمن بركة بنت ثعلبة التي كانت تكنّى بابنها أيمن بن عبيد، وهي أم أسامة بن زيد التي ورثها النبي عن أمه آمنة بنت وهب، واحتضنته بعد وفاة أمه، ثم أعتقها، فبقيت ملازمة له طيلة حياتها.
وإلى اللقاء في الحلقة التالية بإذن الله تعالى
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ