الاثنين، 30 مارس 2015

[zmn1.com] السيرة العطرة ﻷمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن




 



((السيرة العطرة ﻷمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأرضاهن)           Four (digit) 
Pushpin بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم

Sparklesحين بعث الله برسوله جبريل إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهو يتعبد في غار حراء، جزع النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهرول إلى بيته، فتلقّفته زوجه خديجة، فأخبرها خبر الوحي، فقالت له «أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا. إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكَلّ وتُقري الضيف وتعين على نوائب الحق.» ثم انطلقت به خديجة حتى أتت به ابن عمها ورقة بن نوفل الذي كان على المسيحية وله علم بالإنجيل، فقصّ عليه النبي محمد الخبر، فقال ورقة: «هذا الناموس الذي أنزل على موسى، يا ليتني فيها جذعًا أكون حيًا حين يخرجك قومك» فقال النبي محمد: «أومخرجي هم» فقال ورقة «نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا.» فكانت خديجة أول من آمن بدعواه وبذلت نفسها ومالها لتأييده.

Sunflowerكانت خديجة داعمًا ومواسيًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ووقفت بجانبه، وساعدته بكل ما تستطيع، وبذلت نفسها ومالها في سبيل تبليغه لرسالته، فكان لا يسمع من أهل مكة شيئًا يكره أو تكذيب له، إلا واسته وثبّتته وخففت عنه.
وحين حاصر أهل مكة المسلمين في شعب أبي طالب، دخلت مع النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الشعب، وتحملت معه مشقة الجهد والعناء والجوع، واستعانت بابن أخيها حكيم بن حزام رضي الله عنه ليؤمن لهم الطعام لتسد جوع المسلمين في الشعب.

Circling stars (dizzy)وفاتها رضي الله عنها

Sun behind cloudلم تتحمل خديجة الحصار، وتوفيت في الشعب قبل ثلاثة سنوات من هجرة النبي محمد إلى يثرب، وعمرها 65 عاما. وأنزلها النبي محمد بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، ودُفنت بالحجون التي هي الآن مقابر المعلاة بمكة.
قال الواقدي أنها توفيت في 10 رمضان من العام الثالث قبل الهجرة، بعد وفاة أبي طالب قيل بثلاثة أيام، وقيل كان بينهما شهران وخمسة وأيام.

Glowing starمنزلة خديجة عند النبي محمد صلى الله عليه وسلم

Black sun with raysكانت لخديجة منزلة خاصة في قلبه حتى بعد وفاتها وزواجه من غيرها من النساء، فلم تستطع أي واحدة منهن أن تزحزح خديجة عن مكانتها في قلبه. فبعد أعوام من وفاتها وبعد انتصار المسلمين في معركة بدر وأثناء تلقيه فدية الأسرى من قريش، لمح النبي محمد قلادة كانت لخديجة بعثت بها ابنتهما زينب في فداء زوجها الأسير أبي العاص بن الربيع، فرقّ قلبه لذكرى زوجته، وطلب من أتباعه أن يردوا على زينب قلادتها ويفكوا أسيرها إن شاءوا.
Glowing starكما ذكرت زوجته عائشة بنت أبي بكر، أنه كان لا يكاد يخرج من بيته حتى يذكر خديجة، فيحسن الثناء عليها. وأن عائشة غارت من ذلك يومًا، فقالت «هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيرًا منها»، فغضب النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثم قال: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء.» فقالت عائشة: «اعف عني، ولا تسمعنى أذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه.» كما ذكرت عائشة أنه من بره بخديجة، كان ربما يذبح الشاة ثم يقطعها ويبعثها إلى صديقات خديجة
Sunflowerكما عدّها النبي محمد من خير النساء، ففي الحديث النبوي الذي رواه أنس بن مالك أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون.» وفي حديث آخر رواه أبو هريرة أن جبريل أتى النبي فقال: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلاَمَ مِنْ رَبِّهَا وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لاَ صَخَبَ فِيهِ وَلاَ نَصَبَ.»

Leaf fluttering in windومع الحلقة التالية بإذن الله تعالى


وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ

 فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ