كيف تحتفظ بصدقتك أجراً موفوراً لك حين يدعو المتصدق عليه لك ؟
لا تذهب حسنات صدقتك إذا دعا لك المتصدَّق عليه،
ولكن الأكمل أن تدعو له بمثل ما دعا به ليبقى لك أجرك موفورا، قال النووي في الأذكار: روينا في كتاب ابن السني عن عائشة رضي الله عنها قالتْ: أَهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاةٌ قال: "اقْسِمِيها" فكانت عائشةُ إذا رجعتِ الخادمُ تقولُ: ما قالُوا؟ تقولُ الخادمُ: قالوا: باركَ الله فيكم، فتقول عائشة: وفيهم بارك الله، نردُّ عليهم مثلَ ما قالوا، ويَبقى أجرُنا لنا.
إسلام ويب فتوى
-
هل يأمن أهل الجنة كلهم من الفزع الأكبر .. أم أن ذلك لفئة دون الآخرى ..!؟
ما هي الست خصال للشهيد
الجواب :
ليس كل أحد يأمَن مِن الفزع الأكبر ، وإلا لم يكن للشهيد ولا لِمن مات مُرابِطا مزية .
وقد قال عليه الصلاة والسلام :
للشهيد عند الله ست خصال :
يُغْفَر له في أول دفعة من دمه ،
ويرى مقعده من الجنة ،
ويُجار من عذاب القبر ،
ويأمَن مِن الفَزَع الأكبر ،
ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ،
ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ،
ويشفع في سبعين من أقاربه . رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني وحسّنه الأرنؤوط .
وقال عليه الصلاة والسلام : من مات مرابطا في سبيل الله أجْرَى الله له أجره والذي كان يعمل أجر صلاته وصيامه ونفقته ، ووُقِي مِن فتّان القبر ، وأمِن مِن الفَزع الأكبر . رواه الإمام أحمد وابن ماجه . وصححه الألباني والأرنؤوط .
وَكَر ابن جرير الطبري الأقوال في قوله تعالى : (لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ) ثم قال : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب ، قول من قال : ذلك عند النفخة الآخِرة ، وذلك أن مَن لم يحزنه ذلك الفزع الأكبر وآمن منه ، فهو مما بعدَه أحرى أن لا يفزَع ، وأن مَن أفزعه ذلك فغير مأمون عليه الفزع مما بعده .
شيخنا الفاضل -عبد الرحمن السحيم