السبت، 3 يناير 2015

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) الاستقامة في مائة حديث نبوي - الباب الثالث الاستقامة في العبادات ( - 35 - حج بيت الله الحرام )












الاستقامة في مائة حديث نبوي

 

 

الدكتور محمد زكي محمد خضر

 

 

الباب الثالث الاستقامة في العبادات


 

ـ 35ـ حج بيت الله الحرام

 


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم:

" مَن حَجّ فَلَم يَرفُث ولَم يَفسُق رَجَعَ مِن ذُنوبهِ كيومِ وَلَدَتهُ أمُّهُ "

(رواه الستة إلاّ أبا داود)

الحج خامس الأركان الخمسة ، وهو فريضة في العمر مرة لمن استطاع إليه سبيلا . وهو مجمع المسلمين السنوي ، وفيه يتشبه الحاج بالأموات الذين سيكون يوما ما واحدا منهم ، فهو تذكرة بالغة للمسلم لكي ينقلب على سالف أيامه إن كان من المسرفين فيها ، ويزداد إحسانا إن كان من الصالحين . والحج هو المؤتمر العام للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ، لكي يستشعروا أن ربهم واحد ونبيهم واحد وقبلتهم واحدة وأمتهم واحدة: " إنّ هذه أمّتُكُم أمّة واحدة وأنا ربُّكُم فاعبُدونِ " (11. والمؤمن يتوق إلى زيارة بيت الله الحرام في أول فرصة تسنح له ، ولا يؤخر ذلك ، فرب فرصة تسنح ولا تتكرر ، وفي ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: " تعَجَّلوا الحجّ فإنّ أحدكُم لا يَدري ما يَعرِضُ لهُ " (12). فالحج للمرة الأولى فريضة وما بعدها نافلة ، فمن استطاع تكرار الحج بعد الحج فذلك خير. أما العمرة فعلى المؤمن أن يؤديها ولو مرة واحدة مع حجه ، سواء كان مفردا أو متمتعا أو قارنا . فإن استطاع أن يؤدي غيرها في غير وقت الحج فتلك نافلة وفيها ثواب عظيم.

وحينما تسنح فرصة حج فرضا أو نافلة أو فرصة العمرة ، على المسلم أن يستغلها لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم والسلام عليه فزيارة قبره لمن لم يدركه كزيارته حيا لأن الأنبياء أحياء في قبورهم.

 

المراجع :

 

ـ11ـ سورة الأنبياء الآية 92.

ـ12ـ رواه أبو القاسم الأصبهاني عن إبن عباس رضي الله عنهما.