خليفة النبي ﷺ : الحلقة الحادية عشر
١٧٨- فلما كان صبيحة يوم الثلاثاء اجتمع الناس في المسجد النبوي لبيعة أبي بكر الصديق البيعة العامة .
١٧٩- فبايعه الصحابة قاطبة المهاجرون والأنصار ،
وذلك قبل دفن النبي ﷺ .
ثم جاء علي والزبير وطلحة
وبايعوا أبا بكر الصديق .
١٨٠- روى الإمام أحمد في الفضائل عن زيد بن أسلم عن أبيه أنه قال :
لما بُويع لأبي بكر بعد النبي ﷺ كان علي والزبير بن العوام =
١٨١- = يدخلان على فاطمة فيُشاورانها ، فبلغ عمر ،
فدخل على فاطمة ،
فقال لها :يابنت رسول الله ما أحدٌ من الخلق أحب إلينا =
١٨٢- = من أبيكِ ، وما أحدٌ من الخلق بعد أبيكِ أحب إلينا منك ، وكلمها – في أمر بيعة أبي بكر – فدخل علي والزبير على فاطمة =
١٨٣- = فقالت لهما : انصرفا راشدين ، فما رجعا إليها حتى بايعا .
قال الحافظ ابن كثير : وهذا اللائق بعلي رضي الله عنه =
١٨٤- = والذي تدل عليه الآثار من شهوده رضي الله عنه مع أبي بكر الصديق الصلوات ، وخروجه معه إلى ذي القصَّة بعد موت النبي ﷺ =
١٨٥- = وبذله له النصيحة والمشورة بين يديه وأما ماوقع في الصحيحين من مُبايعة علي لأبي بكر بعد موت فاطمة ، وذلك بعد =
١٨٦- = ستة أشهر من وفاة أبيها ﷺ ، فذلك محمول على تجديد البيعة ، وهذا هو المظنون به رضي الله عنه .
١٨٧- وقال الحافظ ابن حجر في الفتح :وأما بيعة علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها =
١٨٨- = فكانت بيعة ثانية مُؤكدة للأولى .وهكذا تمت البيعة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، واستقرت الأمور ، والحمد لله .
والى اللقاء في الحلقة الثانية عشر
وما مِنْ كاتـبٍ إلاَّ سَيَفنَـى ويُبقِى الدَّهـرُ ما كَتَبَتْ يــداهُ
فلا تكتُب بِكَفِّـكَ غيرَ شىءٍ يسُرُّك يـومَ القيـامةِ أن تــراهُ