الخميس، 2 أكتوبر 2014

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) السمو - ( لماذا السمو؟ )







السمو

 

الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني

 

المقدمة

 

الحمد لله ، و الصلاة و السلام على رسول الله ، وعلى آله و من والاه ، و بعد :

فإن علو الهمة و سمو الروح مطلب شرعي و مقصد إنساني ، أجمع عليه العقلاء ، و اتفق عليه العارفون ، و المطالب العالية أمنيات الرواد ، و لا يعشق النجوم إلا صفوة القوم ، أما الناكصون المتخاذلون فقد رضوا بالدون ، و ألهتمهم الأماني حتى جاءهم المنون ، فليس لهم في سجل المكارم أسم ، ولا في لوح المعالي رسم. وقد أردت بكتابي هذا إلهاب الحماس، وبث روح العطاء ،وإنذار النائمين بفيالق الصباح، والصيحة في الغافلين ، وقد قلت لقلبي وأنا أرسله بكتابي: (اذْهَبْ بِكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إليهمْ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانْظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ) (النمل:28) .

فيا أحفاد الفاتحين ، ويا سلالة الأبرار ، ويا بقية الأباة، حانت الانطلاقة الكبرى والوثبة العظمى، وقد عرضت سفينة النجاح ، ونادي منادي الفلاح: ( ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ)(هود: من الآية42).

فهل من سامع وهل من مجيب ؟‍‍ ‍‍‍‍‍‍‍‌

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله نبدأ

 

اللهم لك الحمد لكن أجله و أعظمه ، و لك الشكر لكن أحسنه و أجمله، و لك الثناء لكن أكمله و أتمه ، و لك المدح لكن أبلغه وأحلاه ، و الصلاة و السلام على الصفوة المصطفي ، و الأسوة المرتضي، و السيف المنتضي ، و أديت حقوق ، و على آله و صحبه ، و من سار على نهجه ، و اقتفي أثره إلى يوم الدين .

 

لماذا السمو؟

 

اخترت لكم هذا العنوان ليوافق سموكم ، ويناسب قدركم، ويحيي جهادكم ، ويهتف بسجاياكم، ولأنكم من أهل ( السمو) أحببت أن أحدو لكم حداء الأبطال، وأن أتحفكم يا صفوة الرجال ، لتسافر الآمال ، ألى أفاق الجلال، ولأنكم أبناء الفاتحين، وأحفاد المجدين، وسلالة القادة ، وبقية الأبرار، حرصت على إلهاب هممكم الماضية، و الإشادة بهاماتكم العالية، وعزائمكم السامية :

فتالله لو أن السماء صحيفة

بها الشكر يروي والثناء يرتب

وأشجارنا الأقلام والبحر حبرنا

ونحن طوال الدهر نملي ونكتب

لما بلغوا في كنه شكرك درة

ولو دبجوا فيك المديح وأغربوا!

 

* * * * * * *