عن العجز وقلة الحيلة
وسماء الحسيني
يحدث أن تحترق أطرافك المتجمدة فلا تحرك ساكنا حتى توقظك رائحة لحمك المحترق!
ويحدث أيضا أن تحترف موضعا استراتجيا في مرمى الهزيمة تطالك فيه النيران الموجهة والطائشة فلا تغادره حتى ينقذك الحظ من إصابة على بعد شريان من قلبك!
وقد تخطئ في تقدير المسافات فتعتقد أن المسافة بينك وبين نصرتهم أبعد من المسافة النفسية بينك وبين نصرة نفسك ضد أغلال العجز وقلة الحيلة!
وقد يقودك جلد الذات أن تتقشف بعضا من رغد. فتطمئن أنك نلت عقابا عادلا على سكوتك.
ويحدث أيضا أن تحترف موضعا استراتجيا في مرمى الهزيمة تطالك فيه النيران الموجهة والطائشة فلا تغادره حتى ينقذك الحظ من إصابة على بعد شريان من قلبك!
وقد تخطئ في تقدير المسافات فتعتقد أن المسافة بينك وبين نصرتهم أبعد من المسافة النفسية بينك وبين نصرة نفسك ضد أغلال العجز وقلة الحيلة!
وقد يقودك جلد الذات أن تتقشف بعضا من رغد. فتطمئن أنك نلت عقابا عادلا على سكوتك.
أن تعاقب نفسك عقابا عادلا هو ليس أقل من أن تدس السم في عشاء أطفالك فستيقظ ذات صباح دونهم ودونك!
وقد تقودك السذاجة أن تصدق أن دموعك وحزنك الموسمي على مصابهم أو فرط دعائك لهم هو كل ما في المتناول. بل هو أن لا تدرك أنك بإحجامك عن نصرتهم قد امتهنت قداسة الدعاء وأنك ابتذلت حرمة الصلاة أو أن تنتظر بعد كل ذلك ثوابا على صيام !!
بل الأنكى أن يفوتك أنك جزء من الهزيمة وأن نصرا بغيرك يمكن أن يكون بل هو أن تتحصن في الملاجئ و تخونك أقدامك عن المضي إلى الصفوف الأمامية هو إن خذلتك كل السبل وجميع البشر أن تبخل عليهم بحفنة كلمات أقلها أسف وأحسنها أنا معكم
وقد تذهب أبعد فلا تسمي الأشياء بمسمياتها فلا تسمي سكوتك تواطؤا ولا ترى في تقاعسك وضاعة وفي كل ذرائعك بذاءة وأن لا يضرنك فوق ذلك أن تمتهن فن الإذعان والخسة فلا تبحث عن توبة نصوح بعد اعتزال.
وسماء الحسيني
وقد تقودك السذاجة أن تصدق أن دموعك وحزنك الموسمي على مصابهم أو فرط دعائك لهم هو كل ما في المتناول. بل هو أن لا تدرك أنك بإحجامك عن نصرتهم قد امتهنت قداسة الدعاء وأنك ابتذلت حرمة الصلاة أو أن تنتظر بعد كل ذلك ثوابا على صيام !!
بل الأنكى أن يفوتك أنك جزء من الهزيمة وأن نصرا بغيرك يمكن أن يكون بل هو أن تتحصن في الملاجئ و تخونك أقدامك عن المضي إلى الصفوف الأمامية هو إن خذلتك كل السبل وجميع البشر أن تبخل عليهم بحفنة كلمات أقلها أسف وأحسنها أنا معكم
وقد تذهب أبعد فلا تسمي الأشياء بمسمياتها فلا تسمي سكوتك تواطؤا ولا ترى في تقاعسك وضاعة وفي كل ذرائعك بذاءة وأن لا يضرنك فوق ذلك أن تمتهن فن الإذعان والخسة فلا تبحث عن توبة نصوح بعد اعتزال.
وسماء الحسيني