اللهم يا حبيب القلوب أين أحبابك ؟؟؟
يا أنيس المنفردين أين طلابك ؟؟؟
من ذا الذي عاملك فلم يربح ؟؟؟
من ذا الذي التجأ إليك فلم ينجح ؟؟؟
من وصل إلى بساط قربك واشتهى أن يبرح ؟؟؟
واعجباً لقلوبٍ مالت إلى غيرك ، ما الذي أرادت !!!
ولنفوسٍ طلبت الراحة ، هلّا طلبت منك واستفادت !!!
ولعزائم سعت إلى مرضاتك ، ما الذي ردّها فعادت !!!
هل نقصت أموالٌ استقرضتَها ؟؟!!
لا وحقك ، بل زادت…
سبقَ اختياركُ فبطلتِ الحِيَل…
وجرت أقدارك فلا يتغير العمل…
وتقدمت محبتك لأقوامٍ قبل خلقهم في الأزل…
وغضبتَ على قومٍ فلم ينتفع عاملهم بما فعل…
فلا قوة على طاعتك إلا بإعانتك ...
ولا حول عن معصيتك إلا بمشيئتك ...
ولا ملجأ منك إلا إليك ...
ولا خير يرجى إلا مِن يديك ...
إلهي
كيف لا ينقطع إلى خدمتك ، مَن وجد كمالَ سروره في نعيم حضرتك !!!
العجب ممن يتذلل للعبيد ، وهو يجد من مولاه ما يريد !!!
والمغبون من خضع للخلق في طلب حاجاته، ولو رجع إلى مولاه لكفاه مهمّاته!!!
إلهي ...
أتحرِق وجهاً بالنار كان لك ساجداً ؟!!
أم تحرق لساناً كان لك ذاكراً ؟!!
أم تعذب قلباً كان بك عارفاً ؟!!
إلهي...
أنت ملاذنا إن ضاقت الحيل ، وملجأنا إذا انقطع الأمل…
بذكرك نتنعّم ونفتخر ، وإلى جودك نلتجئ ونفتقر…
فبك فخرنا ، ولك حبنا ، وعليك اعتمادنا ، وإليك فقرنا…
إلهي ...
فجُد علينا بفضلك ، وتغمَّدنا برحمتك
…
وأدركنا بلطفك ، وعاملنا برأفتك
…
ووفقنا لخدمتك ، واستعملنا لنشر دينك وسنة نبيك ...
اللهم واجعلنا هادين مهديين ، راضين مرضيين .
..
غير خزايا ولا مفتونين ، برحمتك يا رب العالمين
...
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، إنك أرحم الراحمين…
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين أجمعين...
وسلامٌ على المرسلين ، والحمد لله رب العالمين.