الخميس، 1 مايو 2014

(¯`*•أهـل الشام•*´¯) أسئلة وأجوبة بلاغية في القرآن 4







أسئلة وأجوبة بلاغية في القرآن

 

 

بقلم فاضل السامرائي



قال تعالى في سورة النساء : " مَن يَشفَعْ شفاعَةً حَسَنةً يكن له نصيبٌ منها و مَن يَشفَعْ شفاعَة سيئة يكن له كِفْلٌ منها و كان الله على كلّ شيء مقيتا " لم قال عن الشفاعة الحسنة (يكن له نصيب منها) وعن الشفاعة السيئة (يكن له كفل منها) ؟

 

من معاني (الكِفل) في اللغة : النصيب المساوي، المثل . و الكفيل يضمن بقدر ما كفل ليس أكثر

 

أما (النصيب) فمطلق غير محدد بشيء معين

 

لذلك قال الله عز وجل عن السيئة (يكن له كفل منها) ؛ لأن السيئة تجازى بقدرها " من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها" غافر 40

 

أما الحَسَنة فتضاعف كما قال تعالى :  " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " الأنعام 160. و قال عز وجل : " مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا " القصص 84

 

 

فقال عن حامل السيئة أن له الكفل أي المثل ، أما صاحب الشفاعة الحسنة فله نصيب منها و النصيب لا تشترط فيه المماثلة و هذا من عظيم فضل الله عز وجل .

 

و ورد في الحديث الشريف أنه عليه الصلاة و السلام قال فيما يرويه عن ربه : إن الله كتب الحسنات و السيئات ، ثم بين ذلك : فمن هَمّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، و إن همّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، و إن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة ، و إن همّ بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة "