متطرف يهودي يهدد المسيحيين العرب الفلسطينيين
بالرحيل قبل 5/5/2014
تلقى النائب البطريركي العام في إسرائيل، ومطران الطوائف المسيحية الغربية في الناصرة، المطران بولس ماركوتسو، رسالة تهديد من متطرف يهودي، يبلغه فيها أن "العرب المسيحيين في إسرائيل ملزمون بترك البلاد قبل 5 - 5- 2014، وكل ساعة تأخير ستكلفهم حياة 100 شخص من بين المسيحيين التابعين للكنائس المقصودة".
ومما جاء في رسالة التهديد التي وصلت للمطران ماركوتسو أنه "على رجال الدين المسيحيين بدءاً من البطريرك وحتى العاملين في جميع الكنائس المسيحية - ماعدا كنيسة البروتستانت والإنجيلية - أن يوصلوا فحوى الرسالة عبر وسائل الإعلام لإخبار المسيحيين انهم ملزمون بترك البلاد حتى يوم 5- 5 - 2014، وكل ساعة تأخير ستكلفهم حياة 100 شخص من بين المسيحيين التابعين للكنائس المقصودة".
وتأتي هذه العملية انتقاما من رجال الدين المسيحيين الذين وقفوا بالاجماع ضد مشروع حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، بزعامة بنيامين نتنياهو، لتجنيد الشبان المسيحيين في الجيش الاسرائيلي. فقد اعتبر رجال الدين هذا المشروع "محاولة بائسة لسلخ المسيحيين عن بقية ابناء شعبهم الفلسطيني ودق الأسافين بينهم وبين بقية الطوائف بإظهارهم خارج صف الوحدة الوطنية"، ودعوا جمهور الشباب المسيحي الى رفض هذا المشروع ومواصلة حياتهم كجزء من المجتمع الوطني. وعمم رجال الدين على الكهنة والرهبان تعليمات برفض هذا المشروع علنا والامتناع التام عن التعاون معه ومع أصحابه "الذين يمثلون أقلية ضئيلة في المجتمع".
والمعروف ان القانون الاسرائيلي يلزم كل شاب وفتاة بالخدمة العسكرية من عمر 18 سنة، ولكن قيادة الجيش لا تطبقه لأنها غير معنية بأن يكون 20% من الجنود عربا. وتكتفي بتجنيد الشبان الذكور من الطائفة العربية الدرزية، علما بأن هناك ظاهرة بين الشبان الدروز برفض الخدمة بنسبة 50% وقسما منهم يتعرضون للمحاكمات والسجن بسبب ذلك.