~ قال ابن القيم عن المعوذتين :
حاجة العبد إلى الاستعاذة بهاتين السورتين ،
أعظم من حاجته إلى النفَس والطعام والشراب واللباس ..
رب اغفر لي ولوالدي، رب ارحمهما كما ربياني صغيرا
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "إِنَّ لِلإِسْلَامِ صُوَىً وَمَنَارَاً كَمَنَارِ الطَّريِقِ؛
مِنْهَا أَنْ تُؤْمِن بِاللهِ وَلَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَإَقَامَ الصَّلَاةِ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وَصَوْمُ رَمَضَانَ، وَحَجُّ البَيْتِ، وَالأَمْرِ
بِالمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى أَهْلِكَ إِذَا دَخَلْتَ عَلَيْهِمْ، وَأَنْ تُسَلِّمَ عَلَى القَوْمِ إِذَا مَرَرْتَ بِهِمْ، فَمَنْ
تَرَكَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا، فَقَدْ تَرَكَ سَهْمًا مِنَ الإِسْلَامِ وَمَنْ تَرَكَهُنَّ كُلَّهُنَّ فَقَدْ وَلَّى الإِسْلَامَ ظَهْرَهُ" ، وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ
الْبَاهِلِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنْ عَاشَ
رُزِقَ وَكُفِي وَإِنْ مَاتَ أَدْخَلَهُ الله الْجَنَّةَ: رَجُلٌ خَرَجَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ
الْجَنَّةَ أَوْ يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ رَاحَ إِلَى الْمَسْجِدِ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُ فَيُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ
يَرُدَّهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ وَغَنِيمَةٍ وَرَجُلٌ دَخَلَ بَيْتَهُ بِسَلَامٍ فَهُوَ ضَامِنٌ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ". الحديث الأول: صححه
الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1 / 587). الحديث الثاني: صححه الألباني (صحيح سنن أبي داود ، رقم 2494).
.
": (ثَلَاثَة كُلّهمْ ضَامِن عَلَى اللَّه): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: مَعْنَاهُ مَضْمُون عَلَى اللَّه فَاعِل بِمَعْنَى مَفْعُول كَقَوْلِهِ سُبْحَانه: {فِي
عِيشَة رَاضِيَة} أَيْ مَرْضِيَّة, وَقَوْله: "كُلّهمْ" يُرِيد كُلّ وَاحِد مِنْهُمْ. (وَرَجُل دَخَلَ بَيْته بِسَلَامٍ): قَالَ الْخَطَّابِيُّ: يَحْتَمِل
وَجْهَيْنِ أَحَدهمَا أَنْ يُسَلِّم إِذَا دَخَلَ مَنْزِله كَقَوْلِهِ تَعَالَى {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ} الْآيَة وَالْوَجْه الْآخَر
أَنْ يَكُون أَرَادَ بِدُخُولِ بَيْته بِسَلَامٍ لُزُوم الْبَيْت مِنْ الْفِتَن يَرْغَب بِذَلِكَ فِي الْعُزْلَة وَيَأْمُر فِي الْإِقْلَال مِنْ الْمُخَالَطَة
. اِنْتَهَى .
السلف وعصر يوم الجمعة
كان طاووس بن كيسان إذا صلى العصر يوم الجمعة استقبل القبلة ولم يكلم أحدا حتى تغرب الشمس. [تاريخ واس]
وكذلك ما ورد عن سعيد بن جبير انه اذا صلى العصر من يوم الجمعة لم يكلم أحداً حتى تغرب الشمس - ظناً
بهذا الوقت الفاضل من الضياع وان يحرم التوفيق لساعة الأجابة
كان المفضل بن فضالة إذا صلى عصر يوم الجمعة خلا في ناحية المسجد وحده فلايزال يدعو حتى تغرب
الشمس. [أخبار القضاة]
اغتنام الساعات الشريفة يحتاج إلى حزم وعزيمة، فاستكثر من الدعاء ؛
قال ﷺ: «إذا تمنى أحدكم فليستكثر؛ فإنما يسأل ربه عزوجل» صححه الألباني
﷽ ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ ﷺ
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا