الأحد، 1 ديسمبر 2013

[zmn1.com] السلطات المصرية تعيد إغلاق معبر رفح

السلطات المصرية تصادر كميات وقود 

قبل تهريبها لغزة 

وتعيد إغلاق معبر رفح

أشرف الهور

غزة ـ 'القدس العربي': صادرت السلطات الأمنية المصرية شحنة من الوقود قبل تهريبها عبر أحد أنفاق تهريب البضائع إلى قطاع غزة، وذلك بعد أن أغلقت معبر رفح البري بعد عملية فتح دامت ليومين، فيما هاجمت القوات الإسرائيلية الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر فلسطينية أن شحنة من الوقود كانت معدة للدخول إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، جرى مصادرتها من حقل زراعي قريب من منطقة الحدود، وأن الجيش المصري دمر خلال مداهمته للمنطقة حقلا زراعيا كان به مكان مجهز لتخزين هذه الكمية من الوقود.
ومنذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي شرع الجيش المصري بحملة أمنية مشددة على طول الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، دمر خلالها أكثر من 80′ من أنفاق تهريب البضائع إلى قطاع غزة، وحالت عمليات الجيش المصري دون إدخال كميات الوقود التي كان يعتمد عليها سكان القطاع في تشغيل مركباتهم، وكذلك في تشغيل محطة توليد الكهرباء.
وبسبب ارتفاع تكاليف ثمن الوقود المورد من إسرائيل، توقفت شركة توليد الكهرباء عن العمل، وكذلك أثرت أزمة شح الوقود المصري على عمل مضخات مياه الصرف الصحي، والكثير من مرافق الصحة.
وتشمل عمليات الجيش المصري على الحدود ضد الأنفاق منع تهريب بضائع وسلع أخرى أهمها مواد البناء.
وفي إطار الحملة الأمنية التي تشنها قوات الأمن المصرية في مناطق سيناء وتحديدا المناطق القريبة من حدود قطاع غزة فقد أغلقت مدخل مدينة العريش ومنعت السير فيه، كما أُغلِقَت مداخل مدينتي رفح والشيخ زويد، وتوقفت الحركة بشوارعها بالتزامن مع انتشار أمني وإطلاق نيران تحذيرية من مختلف المواقع الأمنية.
ويوم الخميس أغلقت السلطات المصرية معبر رفح البري، بعد أن فتحته لمدة يومين متتاليين لسفر الحالات الإنسانية من القطاع.
ومنذ عزل مرسي شرعت السلطات المصرية بإغلاق معبر رفح البري المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على العالم، ولا تفتحه إلا لأيام معدودة لا تفي بالحاجة.
وميدانيا فقد هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحدود الشرقية لجنوب قطاع غزة، بإطلاق وابل من الرصاص صوب منازل السكان.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال هاجمت في ساعات صباح يوم أمس المزارعين خلال عملهم في حقول زراعية تقع شرق مدينة خانيونس.
وبحسب الشهود فإن تلك القوات المتمركزة على حدود بلدة القرارة أطلقت وابلا من النار باتجاه المزارعين مما اضطرهم لإخلاء المكان والعودة لمنازلهم خشية على حياتهم.
وكثيرا ما تشن قوات الاحتلال عمليات توغل وهجمات بالأسلحة على المناطق الشرقية والشمالية لقطاع غزة التي تقيم في عمقها منطقة أمنية عازلة، تمتد لمسافة 300 م. تمنع السكان من الاقتراب منها.
وتخالف هذه الهجمات الإسرائيلية اتفاق التهدئة المبرم قبل عام مع الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية، وينص على وقف الهجمات المتبادلة.