بيان من الديوان الملكي السعودي
انطلاقاً من البيان الذي صدر عن الديوان الملكي بتاريخ 22 رمضان 1393هـ
والتي قررت فيه حكومة صاحب الجلالة تخفيض انتاجها من البترول بنسبة 10 بالمئة فوراً
ومتابعتها لتطور الموقف
ونظراً لازدياد الدعم العسكري الامريكي لاسرائيل
فإن المملكة العربية السعودية قررت
ايقاف تصدير البترول للولايات المتحدة الامريكية لاتخاذها هذا الموقف
فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود
الابن الثالث من ابناء الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود
وهو الحاكم الخامس عشر من ال سعود
والثالث في الدولة السعودية الحديثة
بويع فيصل بن عبدالعزيز ملكاً على المملكة العربية السعودية
في يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1384هـ الموافق 2 نوفمبر 1964م
اكتسبت شخصيته شهرة عالمية يشار إليها بالبنان
وكان مسموع الصوت في المحافل التي يحضرها
وكان صاحب شخصية قيادية قوية
فرض احترامه على الجميع حتى الدول العظمى كانت تحسب له ألف حساب
كان صاحب موقف ثابت وواضح حيال القضية الفلسطينية
وعرف عنه دفاعه المستميت عن الاراضي العربية المغتصبة
وغيرته على الاسلام
في اداة فريضة الحج... من اليمين الى اليسار..
الملك فيصل يرحمه الله
الملك فهد يرحمه الله
الملك عبدالله حفظه الله
إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل
تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده
أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط
بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي
ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها
كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل
الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل
صحافة اوربا
إن فيصلاً هو بطل معركة العبور
وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب
وتحولهم من الجمود إلى الحركة
ومن الانتظار إلى الهجوم
وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت
فهو الذي تقدم الصفوف، وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير
والعالم -ونحن معه - مندهشون لجسارته
وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه
تأخذ منها ما تشاء لمعركة العبور والكرامة
بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم
أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة
الرئيس المصري - انور السادات
الملك فيصل في زيارة له لبريطانيا وهو صغير
كان وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر
في زيارة للمملكة في فترة ايقاف تصدير البترول ..
وقبل وصول الوزير الأمريكي
أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله ..
وأمر بوضع مجموعة من الغنم ونصب نخلة بالقرب من المخيم
وفي ذلك الموقف قال العبارة المشهورة التي اقضّت مضاجع ساسة امريكا واوربا
نحن كنا ولا نزال بدو
وكنا نعيش في الخيام
وغذاؤنا التمر والماء فقط
ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه
أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟
اختارته مجلة التايم الامريكية رجل العام 1973
بعد قراره بوقف تصدير البترول الى الغرب
.
.
.
.
.
ورد في مذكرات كيسنجر
-وزير الخارجية الامريكي -
أنه كان إذا إجتمع بالملك فيصل
راح يحدثه عما يمكن أن تقدمه دولته مساعدة للمملكة
في تطوير بنيتها الأساسية
وأنه كان يستمر في الحديث والملك منصت إليه
فإذا انتهى من حديثه قال له:
وماذا عن القدس؟