سيدتي...
هل أخبروك من أنا...لم أولد من رحم إمرأة...
أنا إنسان قبل أن أتحول الى قطعة من أثاث...
أنا لم أسمي نفسي بل الطبيب سجلني بهذا الإسم...
أسخف الأسماء إختاره لي الملعون: عقدة...
هذا جزء من حقيقتي...
أما الحزن الآخر لقد ولدت وكان أبي قد توفي...
على باب المستشفى عندما علم بقدومي الى الحياة...
وأمي فارقت الحياة وهي تنظر الى إعاقاتي في الكمبيوتر...
إنه الطبيب اللئيم أراد أن يستشيرها بحالتي...
هل يبقيني على قيد الحياة أم يرسلني الى الشيطان...
أنا معاق يا سيدتي...
ولدت بيد واحدة...اليمين...
ورجل واحدة ...اليسار...
تضحكي سيدتي...الرأس موجود...
لا تنزعجي لن أموت على أعتاب كلماتك...
والحقيقة شعوري مات قبل أن أولد بهذا الشكل المخيف...
أيضا كان خطأ الطبيب اللئيم...
أتحرك بحركة قمة في الغرابة...
لا أعرف الجنس...ولم أصل الى درجة الغباء...
ولا الى مستوى المجانين...
قولي كل ما يحلو لك...أنا في الحياة أعيش...
أعرف أنك لا ...ولن...تحبينني...
كنت تقولين لي أن الدنيا علمتك أشياءا وأشياءا...
واليوم شعرت بأنك كاذبة...
فلماذا تغير ذوقكك وما عدت مقبولة...وجوهرك إخلتف...
حتى حروفك والأشكال التي تزينين بها رسائلك...
كل هذا حدث وأنت لم تعرفي حالتي على حقيقتها...
تعارفنا فقط من خلال هذه الأسلاك السوداء اللعينة...
والذبذبات كانت تجملني بما أكتبه لك وعنك وعن الآخرين...
حتى أني قد فكرت وقلت هل هي سليمة أم معاقة مثلي...
إسمحي لي أن أختم هذه الحروف المشوهة...
ولقد فكرت أن تكون بدون نقاط حتى تكون معاقة مثلي ومثلك...
في الختام لا تنسي كلامي....
لقد ولدت يتيما معاقا ولكن ليس غبيا...
تحياتي
سن لايت