القاتل الصامت الذي نأكله دون أن ندري !
ساكن .. صامت.. كامن داخل العلب الملونة، ينتظر يدك لتمتد إليه وتأخذه من الرف.. ثم تعده في طبق ليتسلل إلى داخلك.. ليس له مذاق محدد بل يتلون ليحسن الطعم ويزيد من المدة الزمنية للأطعمة المحفوظة.. يشار إلى وجوده أحياناً.. وأحياناً لا يذكر .. ضار جداً .. يسبب السرطان.. ضيفنا يتنكر في أطعمة مختلفة فتجدينه في مبيضات القهوة مرة وفي البسكويت أو الكيك مرة أخرى.. "زيوت مهدرجة أو دهون نصف مهدرجة" هكذا يسمى قاتلك الصامت داخل طعامك. لأنها تسبب الأمراض .. كما بدأت في تناول كميات كبيرة من الخضروات والفاكهة لتتمتعي بصحة جيدة. الآن عليك ان تبتعدي كل البعد عن الأطعمة التي تحتوي بداخلها على الزيوت المهدرجة لتحمي نفسك وعائلتك من السرطان. وتعمل الاحماض الموجودة بها على حماية البشرة والشعر والأظافر من الجفاف ولكنها ضارة في نفس الوقت، وبالتالي علينا الاعتدال في تناولها حتى نحصل على الفائدة ونهرب من الضرر. صنع الإنسان نوعاً، من الدهو المتحولة يدخل في معظم الأطعمة المصنعة ليزيد من مدة صلاحيتها ويحسن من قوامها ومذاقها، ولكن ما هي نسبة ضرره وهل يحقق اي فائدة؟ هذا ما سنجيب عنه في السطور التالية محاولين شرح بدائلة، مصادره ومخاطره. وتضخ الماكينات الهيدوجين داخل هذا الخليط من الزيوت الساخنه لتحول المادة السائلة إلى مادة صلبة أو شبه صلبة، الدهون المصنعه من مواد حيوانية مثل الزبد ليس بها هيدروجين، لذا تجدينها أشد صلابه من الأخرى. تنتج عن إضافة الهيدروجين، الهدف من هذا التصنيع محاولة الغش، فالأطعمة المصنوعة من الزيوت المهدرجة تكون ألذ طعماً من الأخرى. كما تطول مدة صلاحيتها، وتصمد لفترات طويلة على الأرفف في المحال التجارية. كما يعتمد عليها كثير من المطاعم ضمن المكونات اللازمة للطهي، حيث يمكن قلي الأطعمة فيها لمرات عديدة دون أن يحدث أي فرق في الطعم. وتبقى في الجسد لمدة طويلة، مما تسبب زيادة في الوزن واضطرابات في المعدة. أو الشريان التاجي في القلب عن طريق رفع معدلات الكوليسترول في الدم، وفي الواقع فهي ترفع مستوى الكوليسترول السيئ ويمسى LDL ووظيفته حمل كوليسترول الدم إلى خلايا الجسم وفي الوقت نفسه تفقدك الـ HOL، وهو النوع الجيد الذي يعيد الكوليسترول إلى الكبد ليتخلص منه، كما يساعد على عدم انسداد الأوردة، هذه الزيوت أيضاً تحول الأغشية الخولية الداخلية من حالتها المرنة إلى حالة صلبة لا تمكنها من الانقسام بشكل سليم مما يجعلك عرضة للإصابة بالسرطان، وتمثل أيضاً مشاكل على صحة القلب أكثر من التي تسببها الدهون المشبعة. وتجدينه بكثرة في الحبوب التي يتناولها الأطفال صباحاً مع الحليب، وفي البسكويت بأنواعه. كما أن معظم الحلويات تحتوي على نسب عالية تكاد تكون غير صالحة من الدهون المتحولة بالهيدوجين. كما تحتوي على مصدر مهم لبعض الفيتامينات وتضمن استمرار إنتاج الطاقة الضرورية للجسم ولكن مع كل هذه الأهمية يجب ألا تتعدى نسبتها 15%. والثاني نباتي ويتمثل في زيوت الذرة، عباد الشمس، بذرة القطن، زيت النخيل وزيت الزيتون. بل فقط المدون عليه عصره أولى على البارد أو زيت زيتون بكر) وزيت الكانولا "زيت بذور اللفت". وعلى رأس هذه القائمة البطاطا المقلية، وكل هذه الأطعمة تقلى في الزيوت المهدرجة والمتحولة، كما أن الدونتس تصننع من الزيوت المهدرجة لتضفي عليها هذه الطراوة والمذاق الجيد. ولا يحققان الطراوة المطلوبة. كما أن هناك عاملاً حقيقياً يرجع إلى "جهل بالمواد الموجودة في الطعام" فمعظمنا لا نقرأ لائحة المكونات، ومن يقرأها يجهل معناها او يتوصر أن كل ما هو مصنوع من دهون حيوانية ضار، وكل ما يقال أنه مصنع من زيوت نباتية لابد وأن يكون ممتازاً، كما أن كلمة "خال من الكوليسترول" تعد كلمة سحرية، بعدها يشتري الشخص هذه المنتجات بلا تفكير وفي حقيقة الأمر هي ضارة وتحمل بداخلها أمراضاَ كثيرة. وتحتفظ بنكهتها لمدة طويلة، كما أنها لا تكلف كثيراً بالنسبة للشحن، فهي لاتحتاج إلى الثلاجات و تتحمل الظروف القاسية أحياناً دون أن تفسد، لذا تستخدمها المصانع أحياناً دون الحاجة إلى وجودها في الطعام. تحوي على 4جرامات من الزيوت المهدرجة (وتعد وجبة واحدة في اليوم)، وتعتبر كندا من أولى الدول في العالم التي قامت بإجبار الشركات على كتابة ما تحتويه بالنسب الصحيحة على العلبة من الخارج لساعد المستهلك في التعرف على ما يناسبه والابتعاد عما يضره، ونجد أن الدانمارك لا تسمح بترويج أي منتج يحتوي
على أكثر من 2% من الدهون المحولة ومن يخالف يواجه عقوبة السجن لمدة عامين، كما طالبت منظمة الصحة في نيويورك المطاعمن بالتوقف نهائياً عن استعمال الزيوت المهدرجة في الطهي. |