*الصدقة ابتغاء الدنيا والآخرة* يستطيع الإنسان أن يجمع أكثر من نية حال التصدق، ففضل الله واسع، وقد حرض الله عباده على التعرض لفضله والسعي في حصول كرامته؛ فابتغاء العبد بعمله واسع رحمة ربه في الدنيا والآخرة من حسن الظن بالله، ولكن لا يكونن قصده الدنيا وتحصيل منافعها، وهو معرض عن الآخرة غير راغب فيها، قال تعالى: {فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ • وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ • أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ}. قال السعدي: "والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه عند العبد، من رزق هنيء واسع حلال، وزوجة صالحة، وولد تقر به العين، وراحة، وعلم نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة...