
دهاقنه السياسة في منتصف ليلة من ليالي شتاء عام 1957 م خرج نوري السعيد باشا رئيس وزراء العراق انذاك بمعية سائقه ومر في شارع غازي (شارع الجمهورية حاليا ً) وتوقف عند مقهى صغير لبيع الشاي كان المكان مكتظا ًبالزبائن رغم تأخر الوقت وكان جلهم من المخمورين العركجية فأراد صاحب المقهى ان يهتف مهللا بقدوم الباشا كعادة أكثر العراقيين عندما يرون مسؤولا كبيرا في الدولة !! لكن وبإشارة من يد الباشا لصاحب الدكان سكت صاحب المقهى … وقدم الشاي الى الباشا وسائقه بهدوء وخوف وهو يهمس…. أهلا معالي الباشا…شرفتنه بجيتك معالي الباشا .. نورتنه جنابك معالي الباشا فطلب الباشا نوري السعيد منه ان يسكت لئلا يثير حفيظة...